حياتى كانت مشياً وعدواً ولهاثاً وضياعاً فى شوارع الدنيا المختلفة. مشيت وتعذبت فى شارع الحب، لكنى فى آخر الشارع تمنيت لو أننى لم أخطُ خطوة واحدة فيه.وجدت شارع الحب أقرب الشوارع إلى جهنم، فلا حب ولا يحزنون، وإنما مجرد كذب يخفى فى العسل. مرارة الأنانية والقسوة. شارع الحب ملىء بالزهور الجميلة، وأيضاً بالحفر والأشواك والشوق واللهفة فيه وجههما الآخر هو العذاب والسهاد.ومشيت فى شارع الصداقة فلم أحصد سوى الأحزان. فلا صداقة حقيقية إنما مصالح ومادة. والأصدقاء أو من اعتقدنا أنهم أصدقاء لم يفعلوا فى حياتنا سوى القشور والكلام المجوف، لكن لا أحد يقدم عطاء مخلصاً، والكل يريد أن يأخذ ويأخذ ويأخذ. ...

أكثر...