ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التقدم فى الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 بطىء، ولكنه لا يزال يمثل أفضل فرصة لتحقيق السلام فى سوريا.

وأوضحت الصحيفة أنه فى سوريا يوجد أكثر من 130 ألف قتيل حتى الآن، بالإضافة إلى ملايين المشردين، مشيرة إلى أن البلاد تنهار وتصدر عدم الاستقرار والإرهاب إلى المنطقة.
وذكرت الجارديان أن المسئول عن هذه الحرب بشكل أساسى هو الرئيس السورى بشار الأسد، ولكن هذا النزاع يمثل فشلا للمجتمع الدولى فى العمل بشكل جماعى وبشكل حاسم.
وكشف كاتب المقال عن أنه ليس نادما عن رفض البرلمان البريطانى فى أغسطس الماضى التسرع والدخول فى حرب على أساس جدول زمنى سياسى بدون وجود عملية محددة تتبعها، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اعترف بنفسه فى ذلك الوقت أن أى إجراء سيكون أثره "محدودا للغاية"، و"محدد الهدف وعلى مدى قصير جدا".

ويشير البعض الآن إلى أنه كان من الأفضل تسليح المعارضة فى وقت سابق، إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال مؤخرا "طلبت فى الواقع من وكالة الاستخبارات المركزية تحليل ما إذا كان تمويل وتوريد الأسلحة الأمريكية للمقاتلين فى سوريا قد أتى بثماره".
وأكدت الجارديان أنه مع مرور الوقت فإنه لا يوجد حل مضمون أو سهل لهذه الحرب، مشيرة إلى أن العمل فى مؤتمر جنيف 2 يسير ببطء، ولكنه لا يزال يمثل أفضل فرصة لسوريا لتحقيق السلام، وأن تقدما كبيرا يمكن تحقيقه فقط على أساس حدوث تفاهم مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا.






أكثر...