خلقنا الله سبحانه وتعالى شعوبا وقبائل لنتعارف كما قال فى كتابه العزيز، أى أن أصل الخلق الجماعة إلى أن تقوم الساعة، وتلك هى اللحظة التى سنكون فيها فرادى رغم جمعنا، أما فى الحياة الدنيا فإن الجماعة وعملها سويا هو الذى يعمر الأرض، حقيقة لابد من الانتباه لها فى مصر، فنحن غافلون.عشت أغلب عمرى أتساءل وأنقب ما هى أزمة مصر الكبرى التى تجعلنا دائماً فى ذيل كل القوائم، ومهما بحثت حول الأسباب كنت دائماً أصل إلى إجابة واحدة مشكلة مصر وأهلها الكبرى، أن السواد الأعظم فى هذا البلد لم يتعلم ولم يتأهل للعمل الجماعى، فنحن شعب فردى النزعة على الأقل فى تاريخنا الحديث جداً . ...

أكثر...