في بحيرة ساوة في مدينة السماو بالعراق أخذت عينات من ماء بحيرة ساوه وأخضعت مختبرياً، لتضاف دهشة جديدة لدهشة العلماء السابقة، فقد اكتشفوا أن كثافة الماء تفوق كثافة مياه الخليج العربي وكثافة البحار عموماً، أما نسبة الملوحة فقد بلغت حوالي 1600 جزء بالمليون، وهو رقم غير معقول بالنسبة لمياه البحيرات، ولم يجد التفسير طريقاً للفرق البحثية.
كبريت.. وأسماك عمياء

مياهها لا تشبه مياه البحيرات ولا المياه العذبة، ومنذ أزمان عرف أنها تداوي الأمراض الجلدية لوجود تركيبة كيميائية يكثر الكبريت فيها، مثلما يروي الأهالي عنها شائعات، كتلك التي نقرأها في قصص الخيال العلمي أو نشاهدها في أفلام الرعب، تفيد بوجود الجن والأرواح في مناطقها، ولذلك ينصحون بتجنب زيارتها ليلاً.

وكما مياهها الغريبة، وأحجار سياجها الأغرب، فثمة ما لا يقل غرابة أم لم يفق الاثنين معاً، ففي كل مياه العالم – باستثناء البحر الميت طبعا ً- توجد أسماك صالحة للصيد والأكل إلا في بحيرة ساوه، فأسماكها المكتشفة وجدت عمياء، ويمكنك أن ترى هيكلها العظمي من خلال جلدها الشفاف جداً، وفور خروجها من الماء تذوب في الكف مباشرة مثل قطعة سمن نباتي.