تسلمت ليبيا، اليوم الخميس، مسئول ملف الإعلام فى نظام الرئيس الراحل معمر القذافى، عبد الله منصور، من قبل سلطات دولة النيجر، بعد القبض عليه منذ عدة أيام.

جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء الليبى، على زيدان، فى تصريح ، ظهر اليوم الجمعة، قال فيه، إن "منصور وضع تحت إمرة النائب العام، وسيتم التعامل معه وفق مقتضيات القوانين المحلية والدولية وهو الآن فى ليبيا"، فيما لم يصدر تعليق رسمى من السلطات فى النيجر.
وبحسب مصادر فى سجن "الهضبة للإصلاح والتأهيل"، بالعاصمة طرابلس، فإن "عبد الله منصور، كان قد وصل، صباح اليوم، إلى السجن، لينضم إلى باقى قيادات النظام السابق الموقوفين هناك"، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يبدأ النائب العام التحقيقات معه، مطلع الأسبوع المقبل.

وكان المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية الليبية، سعيد الأسود، قد أكد فى وقت سابق، إلقاء القبض على منصور، فى أراضى النيجر، وأشار آنذاك إلى أن العمل جارياً لبحث تفاصيل تسليمه للسلطات الليبية.

يشار إلى أن الحكومة الليبية ، كانت قد أرسلت وفداً إلى النيجر، لحثها على تسليم الساعدى القذافي، نجل الرئيس الراحل، وعدد من المسؤولين العسكريين التابعين للنظام السابق .
وقالت الحكومة الليبية فى بيان صحفي، اليوم الجمعة، تلقت الأناضول نسخة منه، إن "منصور متورط فى القيام بأنشطة إرهابية تهدف لزعزعة أمن واستقرار ليبيا ، وهو من قام بالتخطيط، وتوفير الدعم لعناصر متهمة بارتكاب أحداث دامية فى الجنوب الليبى فى الأسابيع الماضية".

وتعهدت الحكومة بالإيفاء بالتزاماتها بأن يتمتع منصور بمحاكمة عادلة ونزيهة وفق المعايير الدولية، مؤكدة ضرورة ملاحقة كافة المطلوبين للعدالة فى ليبيا.
وكان منصور، الذى تولى فى إحدى الفترات فى عهد نظام القذافي، رئاسة التليفزيون الرسمي، كما تتهمه السلطات الحالية بالإشراف على مركز المعلومات والتجسس فى نظام القذافي، قد فر إلى النيجر، برفقة الساعدى، بعد سيطرة المحتجين على العاصمة الليبية طرابلس إبان ثورة 17 فبراير 2011.



أكثر...