أعلن حزب جبهة العدالة والتنمية المحسوب على التيار الإسلامى فى الجزائر، اليوم الجمعة، مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقررة فى 17 إبريل المقبل.

وأصبح حزب جبهة العدالة والتنمية الذى يقوده الشيخ عبد الله جاب الله ثالث حزب إسلامى يختار مقاطعة الاستحقاق الرئاسى بعد حركة مجتمع السلم وحركة النهضة، إلى جانب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلمانى.

وأعلن عبد الله جاب الله خبر المقاطعة بعد نهاية المشاورات بين أعضاء مجلس الشورى للحزب، وكان جاب الله دعا فى وقت سابق اليوم، الأحزاب السياسية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بسبب غياب شروط تضمن انتخابات نزيهة وشفافة.

وهاجم جاب الله الداعين إلى ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، مؤكدًا أن المصلحة الشخصية والامتيازات هى التى تدفعهم إلى القيام بذلك.

وقال "الجميع يتكلم باسم الشعب، الرئيس والأحزاب السياسية والشخصيات التى تطالبه بالترشح لفترة رابعة وحتى قائد أركان الجيش يتكلم باسم الشعب، فى حين الجميع يدوس عليه الشعب ".

وأشار جاب الله إلى أن الذين تلاعبوا بثروات البلد يريدون بأى ثمن بقاء بوتفليقة حيًا أو ميتًا فى الحكم حتى يحافظوا على مصالحهم، مؤكدًا أن بوتفليقة لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة للترشح ولا يمكنه خدمة شعبه، لأنه بحاجة إلا من يخدمه فى إشارة واضحة إلى المرض الذى يعانى منه.

ولم يحسم حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض فى الجزائر، موقفه بشأن مشاركته فى الانتخابات الرئاسية. وأكد أحمد بطاطاش، السكرتير الأول للحزب، فى مؤتمر صحفى اليوم أن كل الخيارات مطروحة، لافتًا أن جبهة القوى الاشتراكية تنتظر الوقت المناسب لإعلان مقاطعتها للانتخابات أو مساندتها لأحد المرشحين.



أكثر...