أكد وزير العدل اللبنانى الأسبق شارل رزق، أن المحكمة الدولية لم تكن أبدًا لتهميش القضاء اللبناني، فهو مهمش أصلا لعدم قدرته على كشف الجرائم الكبيرة، وقد قامت المحكمة الدولية لتمهيد الطريق أمام القضاء اللبنانى ليقوم بدوره مجددًا.

وقال رزق، فى كلمة له أمام مهرجان خطابى فى الذكرى التاسعة لاغتيال الحريرى فى بيروت، إنه "إذا كان القضاء اللبنانى يعانى من الوهن، إلا أنه لا يخلو من الكفاءات الكبيرة بين قضاته، لكن ماذا يستطيع القاضى أن يفعل إن لم تؤمن الدولة العناية والحماية".

واعتبر أن اغتيال الحريرى كان محاولة للقضاء على رؤيته ومنع تنفيذها، والعمل على بناء الدولة بمؤسساتها سعيًا إلى تأمين الاستقلال، لأنه أدرك أن سبب انهيار الدولة ليس الحرب اللبنانية، بل غياب الدولة كان سبب الحرب، وكذلك عجزنا عن التوحد وإمعاننا فى التشرذم وولاؤنا للخارج".

وقال إنه "بعد اغتيال الحريرى، استمر أعداؤه يحاولون القضاء على الرؤية التى حملها. من هنا سعينا الدؤوب إلى قيام المحكمة الدولية التى مهمتها إعادة ثقافة العدل إلى لبنان الغائبة منذ زمن"، وشدد على أن لا خيار للبنانيين سوى بناء الدولة التى نذر الحريرى حياته لأجلها، وهو خيار لا يتحمل التأجيل".



أكثر...