روما بالتعاون مع وكالة (أي جي آي – ) .. يبدأ رئيس الجمهورية الإيطالي جوروج نابوليتانو سلسة المشاورات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد ساعات من استقالة إنريكو ليتّا. وقدّم ليتا استقالته بعد أقل من 24 ساعة من سحب (برلمان) – قيادة –  الحزب الديموقراطي الثقة منه، وتكليف الأمين العام للحزب ماتّيو رينزي مهمة “تدشين مرحلة جديدة”. وكان ليتّا أعلن في تغريدة على موقعه انه سيقدّم استقالته “غير القابلة للتراجع” خلال ساعات النهار لإتاحة الفرصة أمام رئيس الجمهورية المباشرة بالمساورات وحفض العقدة الحكومية في أسرع وقت. ويُتوقّع ان تكون المشاورات سريعة تنتهي خلال يوم غد يُكلّف الرئيس بعدها زعيم الحزب الديموقراطي ماتّيو رينزي بمهمة تشكيل الحكومة. وحسب ما تسرّب من أوساط قريبة من رينزي، فإن تشكيلته الحكومية جاهزة ويُتوقع أن يؤدي ووزارؤه اليمين الدستورية يوم الإثنين على ابعد احتمال. وكان حزب بيرلسكوني (إلى الأمام يا إيطاليا) وحركة (5 نجوم) طالبا رئيس الجمهورية بإرسال ليتّا أمام البرلمان للكشف عن الملابسات التي أفضت إلى هذه الأزمة، إلاّ أن الرئاسة وليتّا نفسه، اختارا أن يناقش البرلمان الموضوع خلال عرض الحكومة الجديدة، ما يعني ان البرلمان لم يُسلّب من اختصاصاته وصلاحياته الدستورية، ويستند خيار الرئاسة هذه على سوابق خصّت حكومتا بيرلسكوني وماريو مونتي السابقتين. وكان إنريكو ليتّا تولّى رئاسة الحكومة في أبريل الماضي بعد أكثر من شهرين من الجمود الدستوريسبب غياب تحالف قادر على تشكيل حكومة، ما أفضى إلى ميلاد حكومة ضمّت الأضداد، الحزب الديموقراطي وحزب بيرلسكوني وحركة ماريو مونتي، وترك بيرلسكوني وحزبه (إلى الأمام يا إيطاليا) التشكيلة الحكومية، في حين رفض وزراؤه فيها ترك إنريكو ليتّا ومواقعهم الوزارية، ما تسبّب في انشقاق في حزب بيرلسكوني قادة نائب بيرلسكوني، وزير الداخلية، آنجيلينو آلفانو.

أكثر...