رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بإطلاق سراح المحتجين الذين أوقفتهم السلطات الأوكرانية خلال التظاهرات، معتبرة أنها "خطوة مهمة على طريق خفض التوتر" فى الأزمة السياسية التى تشهدها البلاد منذ شهرين.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت الجمعة الإفراج عن جميع المتظاهرين الـ234 الذين اعتقلوا فى شهرين. وقال المدعى العام الأوكرانى فيكتور بشونكا أن جميع المتظاهرين الذين أوقفوا بين 26 ديسمبر والثانى من فبراير أُخلى سبيلهم.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف، فى بيان، أن واشنطن ترحب بهذه الخطوة التى "تؤدى إلى خفض التوتر".

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الطرفين إلى مواصلة العمل لخفض التوتر وايجاد تسوية للأزمة. وقالت إن "الخطوة التالية فى هذه العملية يجب أن تكون تشكيل حكومة تقنية متعددة الأحزاب مع تقاسم حقيقى للسلطة والمسئولية".

ودعت هارف الحكومة الأوكرانية إلى وقف الاعتقالات والملاحقات ضد المحتجين والناشطين، مشيرة إلى أن واشنطن تشعر "بقلق كبير" من الترهيب المتزايد لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى. وقد دعا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فى مقابلة تليفزيونية مساء الجمعة فى المقابل المعارضة إلى "تقديم تنازلات".

وقال يانوكوفيتش "دفعت ولا أزال مدفوعا إلى حلول مختلفة لتسوية الأزمة. لا أريد إعلان الحرب. أريد حماية الدولة والعودة إلى تنمية مستقرة". وأضاف "ندعو المعارضة إلى أن توافق أيضا على تقديم تنازلات".

وكانت الأزمة الأوكرانية الجمعة فى صلب مشاورات فى موسكو بين وزير الخارجية الروسى ونظيره الألمانى. واتهم سيرجى لافروف الاتحاد الأوروبى، بالسعى إلى توسيع منطقة "نفوذه" حتى أوكرانيا عبر دعم المتظاهرين.

ورد فرانك فالتر شتاينماير أن الأزمة فى أوكرانيا ليست "لعبة شطرنج جيوسياسية" مشددا على أن "تدهور الوضع (فى هذا البلد) ليس فى مصلحة أحد".



أكثر...