علقت صحيفة نيويورك تايمز على الأنباء غير المؤكدة بشأن حدوث انقلاب عسكرى فى ليبيا، حينما أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، فى بيان مصور، الجمعة، تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلام الدستورى.

وتشير الصحيفة الأمريكية، إلى أنه فى مقابل بيان حفتر فإن رئيس الوزراء على زيدان وغيره من مسئولى الحكومة نفوا هذا الانقلاب المفترض عليهم، وأكدوا أنه لا يتجاوز بيان قرأه اللواء السابق من خلال قناة العربية، لافتة إلى أن محاولة بحتر هى أحدث دليل على الظلال الطويلة التى ألقتها تجربة مصر فى أنحاء المنطقة، حيث الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المنتخب، لكن المحاولة الفاشلة لتقليد الأمر فى ليبيا أظهرت حدود المثال المصرى.

وتضيف الصحيفة، أن الجيش الليبى يمثل درجة التماسك هذه حتى فى ظل حكم العقيد معمر القذافى، بل شهد انشقاقات قبل فترة طويلة من سقوطه.

وكان اللواء حفتر، قد أكد فى بيانه أن زمن الانقلابات قد ولّى، وأن خطوته تأتى استجابة لمطالب الشعب الليبى فى التحرك لحمايته، مشيرا إلى أن القائمين على البلاد هم عصابات وليسوا دولة، وأضاف أن رئيس الوزراء ليس له مهمة سوى الكلام، وليس لديه دور على أرض الواقع.

كما أضاف، أن معمر القذافى قضى على القيادات العسكرية بسبب خوفه الشديد من الجيش، ولا يوجد فى ليبيا قيادة حقيقية، ولفت بالقول: "مصيبتنا الحقيقية فى ليبيا هى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين".

وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن الحكومة الانتقالية الليبية تكافح دون جدوى لبناء جيش وطنى أو قوة أمنية داخلية تستطيع إخضاع الميليشيات المحلية المنقسمة التى تنتشر فى جميع أنحاء البلاد.

وترى الصحيفة، أن الجانب الأكثر إيجابية من الفوضى الليبية قد يكون حدوث توازن تقريبى بين السلطات المحلية، حيث لا يوجد زعامة أو مؤسسة قوية بما فيه الكفاية لإعلان انقلاب أو إملاء خطة "خارطة الطريق".



أكثر...