دفعت الاشتباكات بين الجيش العراقى والمجاميع المسلحة التابعة لدولة العراق والشام الإسلامية "داعش" فى محافظة الإنبار وقضاء الفلوجة التابع لها والدائرة منذ نحو ثلاثة أشهر، الآلاف من مواطنى تلك المنطقتين إلى النزوح باتجاه أماكن أكثر أمنا، وفيما توجه البعض منهم إلى دول الجوار كالأردن وتركيا اختار غالبيتهم مدن إقليم كردستان، خاصة أربيل للجوء اليها والسكن فيها فى انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع الأمنية خلال الفترة القادمة.

وقال قائمقام قضاء شقلاوة رزكار حسن لوكالة الأنباء الكردية "باسنيوز"، إن "هناك أكثر من 1900 عائلة نازحة من الإنبار والفلوجة فى شقلاوة، ويشغلون معظم الأماكن السياحية فيها "، مضيفا "ومن اجل تقديم التسهيلات والخدمات الضرورية لهم، تم استنفار كل الأجهزة المختصة فى القضاء "، واختار عدد كبير من هؤلاء النازحين مصيف شقلاوة القريب من أربيل 51 كم للنزوح إليه.

وأضاف أن"النازحين زادوا من الكثافة السكانية للقضاء وإذا لم يتم معالجة قضيتهم ستخلق أعدادهم المتزايدة مشكلة للنشاط السياحى والسياح فى القضاء، كون النازحين يشغلون كل المرافق السياحية ليس داخل القضاء فقط، بل القرى المحيطة به ايضا"، مشيرا إلى أنه لم تبق أية أماكن شاغرة للسياح.

وقال القائمقام أيضا، إنه "على الرغم من وضعهم خطة محكمة للسيطرة على الأسعار والأوضاع الأمنية، إلا أن السيطرة التامة صعبة جدا"، تجدر الإشارة إلى أن شقلاوه هو أحد المصايف الجميلة والمشهورة فى إقليم كردستان والعراق، ويقع عند سفح جبل سفين من جهة الشمال وعلى ارتفاع 966 مترا عن مستوى سطح البحر. وهى مدينة سياحية بأمتياز تكثر فيها المطاعم والفنادق والكازينوهات والموتيلات والمنتجعات.






أكثر...