الزبير واصالة اهلها

الزبير.. شعب سعودي ( الجزيرة العربية ) على أرض العراق أقامه المهاجرون النجديون قبل أربعة قرون عودة جماعية خلال 38 عاما ومنحهم جنسية بلادهم الأصلية * النجديون يرفعون سكان الزبير من ألف إلى ربع مليون * عودة جماعية وكلية وموجات متتابعة وهجرة عكسية لأبناء نجد في الزبير إلى بلادهم .
شكلت عوامل اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية وعلمية بالإضافة إلى عامل تحسين الأحوال المعيشية دافعا لكثير من سكان نجد (وسط الجزيرة العربية) عبر مئات السنين للهجرة، حيث ترك بعضهم مواطنهم مهاجرين إلى مواطن أخرى، وتركزت شمالا إلى بلاد الشام (سورية وفلسطين والأردن) وغربا إلى بلاد النيل (مصر والسودان) وشرقا إلى بلاد الرافدين وبلاد الخليج العربي، وجنوبا إلى جهة الجنوب الغربي من الجزيرة العربية. وقبل نحو خمسة قرون (وبالتحديد في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري) بدأت هجرة أبناء نجد من بلادهم إلى مدينة البصرة الحديثة، والغرض الأساسي من ذلك هو كسب الأرزاق والعمل في بساتين نخيلها خاصة في موسم الرطب والتمور، وإذا ما انتهى الموسم عادوا إلى بلادهم نجد يحملون معهم القليل مما كسبوه ليستعينوا به على تحسين أحوال أسرهم المعيشية.. وهكذا من موسم إلى موسم آخر.
ولبعد المسافة بين بلادهم والبصرة والانتظار إلى موسم آخر، مع محصولهم القليل مما كسبوه، طرأ على بال بعضهم الإقامة في البصرة أطول، لينالوا قسطا أكبر من الرزق، فكان ذلك، ولما أقاموا فيها وجدوا أنها لا تتناسب مع نمط حياتهم الذي ألفوه في بلادهم نجد لأسباب تتعلق بالاختلاف بينهم وبين أهل البصرة في الطباع والعادات والتقاليد، مع الاختلاف في بعض العقائد الدينية، إضافة إلى رطوبة أجواء البصرة لوفرة مياه أنهارها وكثرة أطياف أراضيها جراء تساقط الأمطار في موسمها، كما أن فيضان الأنهار تسبب في غمر الأراضي الواقعة غرب البصرة بمياهها، مما خلق مانعا يحول بينهم وبين العودة إلى بلادهم نجد، حيث تتحول الأراضي إلى منطقة غير صالحة لسير الناس والدواب، كما أن هناك عاملا آخر جعل المهاجرين النجديين إلى البصرة يفضلون الإقامة فيها ويعيدون النظر في مكان إقامتهم لمدة طويلة، وهو اضطراب الأمن في البصرة بين الفينة والأخرى من استبداد بعض ولاتها، وهجمات الفرس عليها طمعا في الاستيلاء عليها، وهجمات البوادي لنهب خيراتها.

ولهذه الأسباب آثر المهاجرون النجديون السكن والاستقرار في الزبير، وهي في أول نشأتها، خاصة أنهم خبروها من جميع جوانبها، حيث إنها في طريقهم من بلادهم نجد إلى البصرة وعودتهم، وقد أحسنوا الاختيار ووفقوا فيه.


الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=163

صلاة و خطبة عيد الأضحى في مسجد النجاده عندما يكون الجو ممطرا بدلا من مصلى العيد يؤديها فضيلة الشيخ محمد عبدالرحمن السند أمام وخطيب جامع النجاده - صورت 1976

الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=164

من اليمين الشيخ حمود بن سويط ، والشيخ ضاري بن طواله وابراهيم بن عبدالله شيخ الزبير ومحمد بن صالح السبهان وهذه الصوره التقطها فيلبي في سنة الزبير1917

الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=165
الشيخ خالد باشا العون من كبار مدينة الزبير

الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=166
عبد اللطيف باشا المنديل من كبار البصرة 1916


الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=167
اهل الزبير يحتفلون بقدوم الملك سعود سنة 1953 عندما كان وليا للعهد


الزبير واصالة اهلها وجذورهم السعودية do.php?img=168
الامير سلطان خلال زيارته الزبير ويظهر عبدالرحمن الصالح الذكير يصافح الامير سنة 1969