بغداد – محمود النمر

كرم المركز الاعلامي الثقافي العراقي مجموعة من المبدعين العراقيين في مجالات الثقافة من ابرزهم السيناريست عبدالوهاب الدايني، والفنان طالب القرغولي، والفنانة آسيا كمال، والشاعر عريان السيد خلف، والاعلامي علاء الماجد، والدكتور شفيق المهدي، وسفير الطفولة العراقية الفنان هاشم سلمان، والاستاذ محمد سعيد.

في بداية التكريم اشاد الدكتور محمد الشمري النائب الاول لمحافظ بغداد بالمبدعين العراقيين، واشار الى ان هذا التكريم سيكون سنويا، واضاف "آلينا ان يكون التكريم من جميع الاطياف الثقافية العراقية، فنانين وشعراء، وستكون المحافظة سباقة في ذلك".

وقال الاستاذ محمد سعيد نقيب المعلمين فرع الرصافة "سبقتنا الشمس لنشر ضفائرها بمحبة، من اجل ان تضيء دروبكم ايها المبدعون. لم ولن نزرع اليأس في صدوركم لانكم اكبر من اليأس، وهذا التحدي شجع مركزنا على ان يمد معكم الجسور، انتم من ارض بلادنا الحبيبة، أبناء سومر وآشور.

وتحدث الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح نيابة عن المكرمين ووصف هذه الدعوة هي بشرى ودعوة جريئة للاحتفاء بالمبدع العراقي الذي انتظر طويلا، وشكر محافظة بغداد والمركز الاعلامي على هذا التكريم.

مؤلف الدراما العراقية السيناريست عبدالوهاب الدايني اشاد بهذا التكريم وقال "الحقيقة هو اعتراف من الدولة، ان الفنان ينبغي ان يكون متقدما للصفوف، وان الفنان مرآة لهذا الشعب، وخصوصا الفنان المبدع الملتزم، عندما يكرم يعني هذا تكريم لكل الشعب، لانه مثلما ذكرت ان الفنان مرآة يعكس معاناة الشعب، لا اقول ان الفنان بمفرده انما كل مبدع على هذه الارض العراقية ينبغي ان يكرم، بغض النظر عن المنفذ الذي يطل من خلاله، ويبدع، اقول ثانية ان التكريم بحد ذاته عبارة عن ايصال صوت الفنان العراقي لكل ابناء الشعب، انه يمثل الكل من الشمال الى الجنوب، ومن الشرق الى الغرب. السياسي يمثل فئة، وهي فئة قليلة، اما الفنان فهو يمثل كل العراق، بقومياته وباديانه بمذاهبه، وبكل مثقفيه. وعندما اكرم مع زملائي الفنانين، كأنما تكرم الشعب بأكمله.

واكد الشاعر عريان السيد خلف ان هذ البادرة الرائعة من قبل المركز الثقافي بالتعاون مع محافظة بغداد حافز للفنانين والمبدعين، وهي دعم الى الامام في ثقافة اللاعنف، ونبذ الاحقاد وترسيخ ثقافة المحبة بين فئات الشعب جميعا، وهي تعطي دفعة للمبدع احسن من ان يكرم وهو غائب، بل يكرم وهو حاضر لكي يرى ان منجزه قد اخذ مديات يستحق ان يكرم عليها، والمبدع بحاجة الى عناية ورعاية ويجب ان يكون المثقف في عين الدولة، لأن بلدا بلا ثقافة بلد بلا اعمدة، لذلك اتمنى مخلصا ان ينظر بعين الاهتمام الى المثقف العراقي.

الاعلامي علاء الماجد دعا من جهته مؤسسات الدولة الثقافية، الى دعم الفنانين والمبدعين الذين يشعرون بقصور واضح بعدم تكريم المبدعين، وتهميشهم والرعاية بهم، وقال "نحن نرى قسم من منظمات المجتمع المدني تعمل وتسعى في سبيل تكريم عدد من المبدعين العراقيين، رغم ضيق ذات اليد، ورغم عدم وجود امكانيات مادية لهذه الفعاليات.

وناشد الماجد في حديثه مع "العالم" مؤسسات الدولة الى تكريم المبدعين وهم على قيد الحياة، والاهتمام بهم فهناك الكثير من فنانينا ومبدعينا، هم الان خارج العراق وهم يعانون من المرض والعوز والشيخوخة، نطلب من خلالكم ان تهتم الحكومة في ابراز هذه الفعاليات، من اجل حث المؤسسات، على الاهتمام بالمبدعين والفنانين والادباء والمثقفين".
المصدر جريدة العالم