قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام: "بعد 10 أشهر من المساعى الحثيثة التى انطلقت إثر تكليفى بإجماع من 124 نائبا، والتى تطلبت الكثير من الجهد والصبر والتأنى والمرونة، ولدت حكومة المصلحة الوطنية التى هى حكومة جامعة تمثل فى المرحلة الراهنة الصيغة الأنسب للبنان بما يواجهه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية".

وأشار، فى كلمة ألقاها من قصر بعبدا بعد إصدار مرسوم تشكيل الحكومة، إلى أن الحقائب الوزارية الأربعة والعشرون وزعت، وتم اعتماد قاعدة المداورة التى تم السعى إليها منذ البداية أى تحرير الحقائب من القيد الطائفى والمذهبى باستثناء حقيبة نائب رئيس المجلس الوزارء.

وأضاف سلام: "تتوفر فى الحكومة جميع العناصر الدستورية والقانونية والتمثيلية، وشكلت حكومة المصلحة الوطنية بروح الجمع لا الفرقة والتلاقى لا التحدى، وهى قادرة على خلق مناخات إيجابية للحوار الوطنى وقادرة على تأمين الأجواء اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها، وإقرار قانون جديد للانتخابات التشريعية".

وتابع: "أمدّ يدى إلى جميع القيادات، وأدعوها إلى التنازل والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية، وستسعى الحكومة إلى إنجاز الاستحقاقات، والتصدى لكل أنواع الإرهاب ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية الصادقة، وتنامى أعداد النازحين من الإخوة السوريين، وندرك وسط كل ما يحيط بنا من تداعيات وظروف صعبة أن المهمكة صعبة ولكننا متفائلون بما سنسعى لتحقيقه بإذن الله، ولمسنا دعما عربيا ودوليا لقيام الحكومة، ونرجو أن يستمر الدعم بما فيه مصلحة لبنان".

وشكر سلام الرئيس ميشال سليمان قائلا: إنه شاركنى جهود التأليف بصبر ودأب، وأظهر حسّا وطنيا عاليا، وأشكر من رشحونى لهذه المهمة على مبادرتهم.




أكثر...