أدانت الأقلية التركية في بلغاريا اليوم السبت هجومًا شنه القوميون البلغاريون على أحد المساجد في مدينة بلوفديف ثاني كبرى المدن البلغارية .

ووقع الهجوم على المسجد مساء أمس الجمعة عندما تحولت مظاهرة القوميين البلغاريين إلى العنف حيث قام مئات من المتظاهرين برشق مسجد "الجمعية" بمدينة بلوفديف بالحجارة.

وكانت قد تمت الدعوة لتنظيم المظاهرة للاحتجاج علي مطالبة الطائفة الإسلامية في بلغاريا بملكية مسجد في بلدة كارلوفو القريبة من مدينة بلوفديف والذي كانت قد أممته السلطات الشيوعية التي حكمت بلغاريا خلال الفترة من 1944 حتى 1989 .

وترغب الطائفة الإسلامية في بلغاريا في ممارسة حقوق الملكية والسيطرة علي مسجد كارلوفو الذي بني إبان فترة الحكم العثماني في البلقان وتحول في الوقت الراهن إلى موقع للتراث الثقافي القومي ويفتح أبوابه أمام الزائرين .

وانتقدت الحركة من اجل الحقوق والحريات "ام ار اف" التي تمثل الأتراك العرقيين في بلغاريا وهي شريك أصغر في الائتلاف الحكومي الذي يقوده الاشتراكيون في بلغاريا رشق المسجد بالحجارة من جانب القوميين البلغاريين ووصفته بأنه هجوم تخريبي علي منشأة دينية .

واتهمت الحركة من أجل الحقوق والحريات في بيان بثته علي موقعها الإلكتروني القوميين البلغاريين بتعمد الإطاحة بالحكومة عن طريق إثارة صراع عرقي .

وأدان مفتي المسلمين في بلغاريا الشيخ مصطفي حاجي أيضًا الهجوم علي المسجد ووصفه بأنه عمل إجرامي منظم .ومن المقرر أن تصدر إحدى محاكم بلوفديف في الشهر المقبل حكمها في القضية الخاصة بملكية مسجد كارلوفو .



أكثر...