تسعى الأحزاب التى أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى عقد اجتماعات تنسيقية لوضع خارطة طريق لشرح أسباب المقاطعة للشعب، حيث تجرى حاليا اتصالات مع قادة أحزاب للخروج بقرارات أهمها التوحد فى شكل "جبهة للمقاطعة".

وكشف القيادى فى حركة النهضة محمد حديبى لصحيفة "الفجر" الجزائرية عن اتصالات تجرى حاليا بين الأحزاب التى قررت مقاطعة الرئاسيات، مشيرا إلى أن هذه الاتصالات مازالت فى مراحلها الأولى على أن تتوج بلقاءات بين المقاطعين من إسلاميين وعلمانيين بهدف الخروج بقرار موحد حول كيفية تنشيط الندوات والتجمعات خلال الحملة الانتخابية المقبلة.. مؤكدا أن صعوبات تعترض المقاطعين للتخاطب مع المواطنين.

وأضاف أن هذه الأحزاب ستعمل قبل الحملة الانتخابية على توضيح موقفها، وأن مصلحة البلاد تقتضى الثبات على قرار المقاطعة ورفض الوضع القائم والسياسات التى وصفها بـ"العرجاء" التى تخفى الحقيقة.

وأوضح حديبى أن حرص منظومة الحكم فى الجزائر على تغييب مبدأ التداول على السلطة وإصرارها على غلق اللعبة السياسية، بما يخدم مصالحها أبرز أسباب إجماع القيادات الإسلامية على خيار المقاطعة. وقال إن النهضة خاصة والتيار الإسلامى عامة، لن يكون الخاسر جراء مقاطعة انتخابات الرئاسة، بل على النقيض فإن هذا الخيار يدل على النضج السياسى الكبير الذى يتحلى به التيار الإسلامى لأنه غلب مصلحة البلاد على مصالح الكيانات الحزبية.

يذكر فى هذا الصدد أن ثلاثة أحزاب إسلامية أعلنت مقاطعتها للانتخابات، وهى حركة مجتمع السلم "الإخوان"، وحركة النهضة، وحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى حزب علمانى واحد هو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.



أكثر...