قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن خلال تقديم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، لـ"خطة التهدئة" لم يقل ما يجب القيام به مع منظمة توباماروس التشافيزية، المسئولة عن وفاة طالب باسيل دا كوستا خلال المظاهرات الفنزويلية بالعاصمة كاركاس.

وأشارت الصحيفة إلى أن مادورو دعا جميع الفنزويلية للمشاركة فى خطة التهدئة التى وضعها والتى تتكون من 10 نقاط من أجل العمل على التعايش فى سلام.

ويرى مادورو أن من أهم النقاط التى لابد من التركيز عليها فى نلك الخطة هى "توسيع وتحسين كفاءة أمننا والمراقبة لحماية الشعب مع مفهوم "بلد آمن"، من خلال العمل لأية قوات مسلحة".

أما النقطة الثانية هى الاستمرار فى المستقبل القريب لنشر خطة لنزع السلاح والتسريح من العصابات العنيفة والإجرامية، وقال فى إشارة منه إلى منظمة توباماروس. "لقد حددنا بالفعل مجموعة من 600 العصابات مخالفة للقانون والآن يمكن تسريحهم، وينصح بعدم حمل أى أسلحة أو مسدسات ومن يرغب فى حماية نفسه بإمكانه يحمل مضرب".

أما النقطة الثالثة هى تعزيز وتوسيع حركة الحياة والسلام لهيكل كل ولاية، والتى يتم تحديدها فى كل منطقة. والرابعة هى الرياضية الكبرى وجولات وطنية ثقافية وفنية وموسيقية تحت شعار دعونا نحقق السلام.

وأضاف أن النقطة الخامسة هى لنشر الخطة الإقليمية لضمان بناء وترسيم الأماكن العامة بإطلاق عليها اسم السلام مثل شارع السلام، مستشفى السلام، محكمة السلام.

"النقطة السادسة هى لإنشاء التليفزيون الفنزويلى جديدة، ثقافة الاتصالات الجديدة، الذهاب إلى وضع ترياق طويل الأجل. وأوضح أن النقطة السابعة ستتعلق بالخدمات الاجتماعية خاصة الإصلاحية لتصبح أماكن عالية الانضباط الاجتماعى ومراكز التعليم الإلزامى، مؤكدا أن الترفيه الكبير مصدر لكل الرذائل، أما النقطة الثامنة باستخدام المجتمعات تمكين السلامة والذهاب إلى تحسين نظام العدالة".

"النقطة التاسعة هى البعثات. "الأراضى مقابل السلام" المرسوم فى المجتمعات فى جميع أنحاء البلاد. السبب المباشر للعنف اليوم ليس الفقر. فى الوقت الحاضر، على الرغم من أن الفقر هو أرض خصبة ليست الأساس".

والعاشرة والأخيرة هى تشكيل شرطة خاصة وعسكرية، قائلا "إننى أعلن للمرة الأولى رودريجيز توريس قائد للشرطة، إنه تم بالفعل تحديد والكوادر العسكرية لتشكيل هذه الفرقة خاصة للتحقيق السلام ومكافحة الفساد وتحييد عصابات المخدرات، والقتلة التى أرسلت من كولومبيا، وسوف تكون سرية، ولكن قانونية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار السلطة الفنزويلية ومعارضوها نزلوا أمس السبت إلى الشوارع فى مواجهة غير مباشرة بدأها قبل 12 يوما طلاب معارضون للحكومة، واتسمت الأربعاء بمواجهات حصدت 3 قتلى، وتجمع حوالى 3 آلاف ناشط معارض غالبيتهم من الطلاب، فى إحدى ساحات شرق العاصمة كراكاس ومحيطها مرتدين ملابس بيضاء وحاملين أعلام فنزويلا.

وتندرج هذه التعبئة للمعارضة فى إطار حركة احتجاجية ضد الحكومة انطلقت قبل 12 يوما فى الريف من جانب طلاب رافضين لغلاء المعيشة وتردى الأمن فى البلاد والنقص فى المواد الأولية، فى هذا البلد النفطى الذى يضم أحد أكبر المخزونات فى العالم.

وفى وسط العاصمة، احتشد الآلاف من أنصار الحكومة الاشتراكية استجابة لدعوة أطلقها مساء الخميس الرئيس مادورو للتجمع "من أجل السلام وضد الفاشية"، وهو تعبير غالبا ما تستخدمه السلطات الفنزويلية للإشارة إلى المعارضين الذين تتهمهم كراكاس بـ"التحريض على أعمال العنف سعيا للقيام بانقلاب"، وحمل الناشطون المؤيدون لمادورو رايات حمراء بلون الحزب الحاكم وصورا للزعيم الفنزويلى التاريخى سيمون بوليفار والرئيس الراحل هوجو شافيز الذى حكم البلاد من العام 1999 حتى وفاته فى مارس 2013.



أكثر...