لا شك أن مرض السرطان من أخطر الأمراض، ومن أكثر مسببات الوفاة، ويسبب ذعرًا شديدًا لمن يصاب به، ويرتبط السرطان ارتباطًا وثيقًا بالجهاز المناعى، لذلك لابد من التعرف على الجهاز المناعى للجسم، حيث يتكون من مجموعة من الخلايا والبروتينات والأجسام المضادة والأنزيمات.

يقول الدكتور على زيدان، استشارى جراحة الأورام وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن، إن هناك نوعين من المناعة:
- المناعة الطبيعية: وتتكون داخل الجسم، والمناعة المكتسبة سواء نتيجة الإصابات ببكتريا معينة، فيقوم الجسم بتكوين أجسام مضادة تهاجم البكتريا إذا ما عاودت هجومها مرة أخرى.
- المناعة المكتسبة بالتطعيم ضد فيروس أو بكتريا معينة أو بالأدوية والأجسام المضادة.

ويوضح "زيدان"، أن هناك أسبابًا كثيرة لانخفاض المناعة، منها الإصابة بمرض السرطان، أو مرض السكر، والدرن، أو تليف الكبد، ومرض الإيدز، إلى جانب بعض الأدوية المسببة لانخفاض المناعة، كالعلاج الكيمائى المستخدم فى علاج السرطان، خلاف التعرض للإشعاع أو الكرتزون مع عامل الوراثة.

وأكد "زيدان" أن من أهم أعراض نقص المناعة، الضعف العام فى الجسم، بجانب تأخر التئام الجروح، بجانب ظهور التهابات وتقيحات فى أماكن مختلفة من الجسم، مع الإحساس بفقدان الشهية والهزلان، خلاف ضعف الذاكرة والصداع.

وعن العلاقة بين الخلايا السرطانية والجهاز المناعى يقول "زيدان"، الخلية السرطانية خلية تمتاز بالخبث، فقد تحاول إخفاء التغيرات التى تحدث بداخلها ولا تظهر أية ملامح لهذه التغيرات، حتى لا يستطيع الجهاز المناعى التعرف عليها وبالتالى يتم الإصابة بالسرطان، بجانب أن معدل التغيرات فى الخلية يفوق قدرة الجهاز المناعى، وبالتالى يتكون السرطان نتيجة سبب معين أو مادة مسرطنة معينة لا يستطيع الجهاز المناعى مقاومتها.

ويتم علاج السرطان الآن، بالعلاج المناعى، قد يكون بالتطعيم مثلا ضد فيروسات الكبد، وبالتالى تقلل فرصة الإصابة بسرطان الكبد أو الأجسام المناعية كما فى سرطان المثانة البولية، مع العلم أن أول علاج مناعى بالأدوية كان فى 2010 لسرطان البروستاتا وفى عام 2011 تم علاج بعض أنواع سرطان الجلد المنتشر، والآن يعالج سرطان الثدى والقولون والبنكرياس وغيرها.



أكثر...