تناولت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية مشكلة اللاجئين العراقيين المتفاقمة، والتى تراجعت أخبارها فى ظل أزمة اللاجئين السوريين الأشد حدة، وقالت إن القتال بين قوات الأمن العراقية والمسلحين فى محافظة الأنبار قد أدى إلى هروب مئات الآلاف من العراقيين، بما يهدد المناطق التى تشهد زيادة فى حالة عدم الاستقرار.

وتوضح الصحيفة أن العراق يشهد أكبر حالة نزوح داخلى منذ ذروة الحرب الأمريكية على أراضيه مع محاولة القوات الحكومية لفرض سيطرتها على الأنبار واستعادتها من المسلحين، بما يضيف مصدرا آخر لعدم الاستقرار فى البلد الذى يعانى بالفعل.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 63 ألف عائلة فرت منذ بداية القتال فى أواخر ديسمبر الماضى، منهم 13 ألف هذا الأسبوع فقط. وفى ظل تقدير الأمم المتحدة، أن كل عائلة تتكون من ستة أشخاص، مما يعنى أن أكثر من 370 ألف شخص فروا من منازلهم أغلبهم من مدن الفلوجة والرمادى بمحافظة الأنبار. ووفقا للتقرير فإن 85% من سكان الفلوجة تم تهجيرهم.

ويجد بعض هؤلاء مأوى فى مناطق أخرى بالأنبار، فى حين أن الأغلب يتحرك إلى محافظات مجاورة، وقد سافرت حوالى 5 آلاف عائلة إلى المنطقة الأكثر أمنا فى الشمال، فى إقليم كردستان العراق.

وتأتى موجة النزوح الحالية على رأس ما يقدر بحوالى 1.3 مليون شخص تركوا منازلهم، أغلبهم بسبب العنف الطائفى فى الفترة ما بين 2006 و2008، وفى ظل أعلى مستوى من العنف فى العراق فى عام 2008. وفى عام 2013، قتل حوالى 8 آلاف من المدنيين فى هجمات عنيفة فى شتى أنحاء العراق وفقا لتقدير الأمم المتحدة.



أكثر...