تقول الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم، أخصائية العلاج النفسى، إن هناك أنواعًا عديدة للاضطرابات، منها ما يطلق عليه "هوس الإحراق"، وله عدة مسميات منها "هوس إضرام النار" أو "بايرومانيا"، ويقصد به إضرام النار عمدًا عن قصد لأكثر من مرة.

وأضافت "إبراهيم"، أن من يقدم على هذا السلوك يشعر بالتوتر أو الإثارة الوجدانية قبل القيام به، كما يشعر بالانبهار والاهتمام والفضول والجاذبية لفعل ذلك، ويشعر بالسعادة والاستمتاع أيضًا عند القيام به، ورؤية الأدوات المستخدمة فى إتمامه، "كالبنزين والجاز والكبريت"، وبعواقبه التى لا يبالى بها، ومنها على سبيل المثال تدمير الممتلكات، والمسألة القانونية، ووقوع إصابات، وحدوث خسائر فى الأرواح.

وأكدت "إبراهيم"، أن هذا السلوك المرضى لا يحدث رغبة فى الحصول على مكاسب مادية، ولا لإخفاء جريمة ما، ولا للتعبير عن الغضب أو الانتقام ولا لتحسين الظروف المعيشية، ولا يُنسب لاضطرابات أخرى، كالهلاوس والضلالات، والاضطرابات العصبية المعرفية أو لاضطراب القدرة العقلية أو التسمم بمادة.

وأشارت أخصائية العلاج النفسى إلى أنه قد لوحظ عدم وجود معلومات كافية حول العمر الذى يبدأ فيه هذا الاضطراب، كما أنه نادر الحدوث لدى الأطفال، ونسبة انتشاره غير معروفة بشكل محدد، ولكن وجد أن 303% ممن يتم القبض عليهم فى جرائم إشعال الحرائق يعانون من هذا الاضطراب، وغالبًا ما يرتبط "هوس الإحراق" باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، واضطراب المسلك، واضطراب التوافق، مؤكدة أن المرض منتشر بين الذكور مقارنة بالإناث خاصة الذين يفتقرون للمهارات الاجتماعية ومن يعانون من صعوبات التعلُم.



أكثر...