أكد الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى رئيس المنتدى العالمى للوسطية، على أن الاقتتال الذى يشهده العالم العربى حاليا بين أبناء الوطن الواحد وبين السنة والشيعة يحقق للمشروع الصهيونى كل أمانيه، مشددا على أن العالم العربى يعانى حالة من الضياع وهو ما يستوجب ضرورة العمل من أجل إيجاد مخرج لهذا الوضع الراهن.

ونبه المهدى فى محاضرة ألقاها فى منتدى صحيفة (الدستور) الأردنية للفكر والحوار حول الوضع العربى الراهن، إلى أن هناك 7 تقاطعات فى المنطقة تستند لقوى اجتماعية حقيقية وإن لم تعالج بالوعى والحكمة والإرادة القوية فإنها كفيلة بتدمير المنطقة، موضحا أن هذه التقاطعات تتمثل فى: (الإسلامى العلمانى)، (السنى الشيعى)، (الإخوانى السلفى)، (السلفية النظرية والحركية)، الاجتماعى (الفقراء والأثرياء)، (القومى العربى والقوميات الشريكة فى الوطن)، و(الإرادة الحرة فى السياسة الدولية والامتثال للوصاية الخارجية).

وقال "نحن بحاجة إلى الحكمة والوعى والتفكير الجاد لإحداث توازن جديد بين هذه التقاطعات"، مضيفا "إنه على الرغم من أن اليقظة التى حدثت تعد إيجابية إلا أن التناقضات مازالت موجودة ولابد أن نواجه مصيرنا وقدرنا ونحقق هذا التوازن المطلوب".

ورأى المهدى أن الدول النفطية ذات الفوائض المالية استطاعت أن تشترى شيئا من الاستقرار إلا أن هذا لم يعد كافيا، منوها بأن (الملكية الهاشمية) مثلت نموذجا للحكم المؤمن بالتعددية التى حققت الاستقرار لأنها تملك درجة عالية من الشرعية إلى جانب تقبلها للآخر فى بناء نظامها السياسى.



أكثر...