لكل إنسان شخصيته التى يعيش بها فى الحياة والتى تؤثر فى تعامله مع المواقف التى تمر به ومع البيئة المجتمعية التى يعيش فيها وتحكم تعامله مع الآخرين، وتنقسم الشخصية كما يقول خبير التنمية البشرية "محمود السنطى" إلى نوعين هى الشخصية الإيجابية والشخصية السلبية والتى يستدعى كل نوع منهم إلى طبيعة معاملة معينة حتى يستطيع الآخرون التعامل معه.

ويوضح "محمود" من صفات الشخصية الإيجابية أن صاحبها غالبا ما يلتفت إلى نقاط القوة فى أى موضوع يواجهه، كما أنه يهتم بإيجاد حل لأى مشكلة قد تواجهه فى حياته الشخصية بعد أن يقوم بتقييمها، وهو شخصية لا تتوقف عند إيجاد الحلول فقط بل يتخطى ذلك إلى قيامه بتنفيذ هذه الحلول، وهو دائما ما يكون شخصية مشرقة ترى إيجابيات المستقبل وتأمل فى أن يكون أفضل دائما .

وأضاف "محمود" أن الإنسان الإيجابى غالبا ما يكون له العديد من العلاقات الاجتماعية فهو شخصية اجتماعية منفتحة على الآخرين، يحب إقامة علاقات صداقة وعلاقات اجتماعية مع الآخرين، ويهتم بأمورهم ومساعدتهم فى التغلب على مشاكلهم وهو دائما ما يدفعهم إلى الأمام ويحفزهم من خلال كلماته التحفيزية، كما أنه شخصية تواجه حياتها بالتخطيط، فهو إنسان منظم لا يترك أى شىء يحدث عبثا الأمر الذى يساعده على مواجهة أى صعوبات أو تحديات قد تواجهه، بل يعتبرها وسيلة له ليكتسب منها بعض المهارات والخبرات الحياتية التى تساعده فى المستقبل.

وأشار "محمود" أما النوع الثانى وهو الشخصية السلبية فصاحبها يرى الدنيا مظلمة من حوله، فهو دائما إنسان يبحث عن نقاط الضعف فى أى موضوع قد يواجهه فى حياته، فهو من يبحث عن المشاكل ويسببها للأخرين ويورطهم بها، وهو انسان ينظر أسفل قدميه فلا طموح لديه ويسعى إلى المكاسب السريعة ولذلك فهو يفشل فى تحقيق أبسط أهدافه أو على الأقل لا ينجح فى تحقيق النجاح الباهر.

وأضاف "محمود" أن الشخص السلبى لا يبدأ بحل أى مشكلة قد تواجهه بل ينتظر الحل من الآخرين ، وهو يفضل دائما أن يعيش فى دور الضحية وأن يشعر الآخرون بأنه دائما ما يقع عيله الظلم ، وهو غالبا ما يشعر بالفشل والإحباط ويتولد لديه شعور كبير باللامبالاة نتيجة الصعوبات التى يمر بها.

وأشار "محمود" إلى أن الإنسان السلبى غالبا ما يخشى نقد الأخرين له، كما أنه شخصية جامدة لا يستطيع أن يتفاعل مع التغيرات التى تحدث من حوله ولا يستطيع التأقلم معها.



أكثر...