كل من جرب السفر خارج العراق..وأسعفه الحظ فيه في عهد هدام عليه لعنة الأولين والآخرين ...شاهد ولمس تعامل جوازات الدول الاخرى معه..فبمجرد ان تقدم جوازك يعرفوك انك عراقي ..لا من عنوان الجواز (جمهورية العراق) وإنما من الشعارات التي كان مملوء بها.
لقد كان الجواز بين دفتيه عبارة عن (جريدة الثورة) لأقوال هدام الذي خرج لنا بأقوال أمر بكتابتها بكل مكان وكأنه (كونفشيوس العراق) والذي استغرب انه لم يطلق هذا اللقب عليه (أو ربما كان يتمناه في نفسه المريضة).المهم ..يبدوا إن وزارة الصحة (أدام الله ظلها)..قد إصابتها العدوى الجوازية (على غرار عدوى الحمى النزفية وجنون البقر) ولكن بطريقة احدث..وأكثر تمدنا ولباقة.حيث أنها عرفت العالم بالمواطن العراقي عن طريق مرضانا والأدوية الفاسدة والرديئة المنشئ ..فأصبح جواز المريض العراقي هو أدويته في العالم.وهذا ما لحظته ولحظه جميع المرضى في الدول التي لا تعد من الدول المتقدمة مثل (تركيا،السعودية وغيرها) ..فبمجرد أن تراجع ابسط مستوصف لتخبره انك تستعمل هذا العلاج وتخرجه ليراه الطبيب يأمرك برميه في سلة المهملات حتى انه ((يستنكف)) ان يمسكه بيده بل يفحصه ويقلبه بقلمه! وعندما بادرت بسؤال احد الأطباء عن السبب قال: كانت هناك ماركتان في معامل الأدوية هي الأدوية المخصصة لدول أوربا والمخصصة لدول الخليج.وكل له مواصفاته أما الآن أصبحت ثلاثة ماركات هي أوربا والخليج والعراق..وانتم من مستهلكي((الجص))و((الشرابت)) ..والسبب إنكم تشترون بابخس الأثمان !! فشكرته كثيرا لصراحته والشكر موصول لوزارة الصحة مني ومن وزارة الخارجية لتعريف العالم بالمواطن العراقي!!