قال "نادى الأسير الفلسطينى"، إن الأسير المقدسى القاصر عبيدة اسعيد (15 عاما)، قرر تعليق إضرابه الثانى عن الطعام، الذى كان قد بدأه منذ يوم الثلاثاء الماضى وحتى مساء أمس الأول السبت، بعد أن أبلغ بأنه سيتم نقله إلى سجن أمنى للأشبال بناء على طلبه.

وأوضح النادى، فى بيان له اليوم الاثنين، أن أسعيد بدأ إضرابه الثانى بعد أن مثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء الماضى، وفوجئ بإعادته إلى سجن "أوفيك" المدنى، بعد وعود قدمت له بنقله إلى سجن أمنى بعد المحكمة.

ونقل محامى نادى الأسير الذى زار أسعيد عن الأسير القاصر قوله إن ضابطا فى سجن "أوفيك" حضر مساء أمس الأول السبت، وأخبره بأنه سيتم نقله إلى سجن أمنى للأشبال فى موعد أقصاه يوم غد الثلاثاء، فأبلغه الأسير بدوره بأنه سيتراجع عن خطوة الإضراب، ولكن إذا لم ينفذ ما وعد به فسوف يضرب هذه المرة عن الماء أيضا إلى جانب الطعام.

وكان الأسير القاصر عبيدة أسعيد، قد علق إضرابه الأول الذى استمر لأربعة أيام، بتاريخ 30 يناير الماضى، وكان قد شرع به احتجاجا على نقله من مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربى القدس المحتلة إلى سجن مخصص للأسرى الجنائيين "أوفيك"، وعلق الإضراب بعد تلقيه وعودا من إدارة السجن بالاستجابة لمطلبه ونقله خلال عشرة أيام من سجن "أوفيك" المدنى إلى سجن للأمنيين.

وأشار نادى الأسير إلى أن إدارة السجن اشترطت عليه المكوث فى غرفة منفردة، تماثل العزل الانفرادى، سحبت منها جميع الأجهزة الكهربائية، ولا يتواجد فيها سوى أغراضه الشخصية وسريره، بالإضافة إلى حرمانه من زيارة أهله له، وأن أسعيد وافق على هذه الشروط التعجيزية، مقابل تنفيذ وعدهم بنقله إلى سجن أمنى فى وقت قريب.

يذكر أن هذا هو الاعتقال الثانى لـ"أسعيد"، وكان الاعتقال الأول لمدة ستة اشهر، بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة، وأطلق سراحه بتاريخ 23 أكتوبر 2013، وأعيد اعتقاله بعدها بنحو شهر يوم 25 نوفمبر من العام نفسه مع شقيقه القاصر عثمان (13 عاما)، ووجهت لهما تهمة إلقاء "زجاجات حارقة" على سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية، ولكن تم الإفراج عن عثمان بكفالة مالية وبشرط عدم الخروج من المنزل، فى حين رفضت النيابة الإسرائيلية الإفراج عن أخيه.



أكثر...