كشف مكتب شئون الاتصالات الحكومية الإثيوبى مساء اليوم عن هوية مساعد الطيار الذى كان قد اختطف طائرة الركاب التابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية أثناء رحلتها رقم 702 فى ساعة مبكرة اليوم إلى روما.

وأوضح رضوان حسين رئيس مكتب شئون الاتصالات الحكومية فى مؤتمر صحفى أن مساعد الطيار يدعى "هايليمذين أبيرا تيجيجن" ويبلغ من العمر 31عامًا، وأنه إثيوبى الجنسية، وأنه كان وراء حادث اختطاف الطائرة أثناء توجهها إلى روما وتم إجبارها على التوجه إلى جنيف بسويسرا".

وأضاف رئيس مكتب الاتصالات الحكومية قائلا: "إن هايلميذين أغلق على نفسه كابينة الطائرة عندما توجه قائدها الايطالى الجنسية إلى دورة مياه الطائرة، وإن هايلميذين كان يعمل فى شركة الخطوط الجوية الإثيوبية طول الأعوام الخمسة الماضية".

ومضى رضوان قائلاً: "إن الطائرة تعرضت للاختطاف أثناء اقترابها من مطار الخرطوم، حيث كان من المتوقع أن تتوقف هناك، ولكن لم يتضح حتى الآن سبب قيام مساعد الطيار باختطاف الطائرة، وأن تحقيقات تجرى فيما يتعلق بهذا الشأن فى كل من سويسرا وأديس وأبابا".

وقلل رئيس مكتب الاتصالات الحكومية من شأن ما تردد عن أن مساعد الطيار كان يشعر بتهديد فى بلاده، وما تردد عن سعيه لطلب اللجوء إلى الحكومة السويسرية، وقال إنه ليس من المنطقى أن يخاطر أحد بتعريض نفسه للسجن فترة طويلة لأنه يشعر بعدم ارتياح فى بلاده".

وأضاف رضوان قائلاً: "إن المواطنين فى إثيوبيا لهم الحرية فى التعبير عن عدم ارتياحهم، وإن مساعد الطيار لم يكن بحاجة إلى اختطاف طائرة إذا كان يريد مغادرة بلده، لأن العاملين فى شركة الخطوط الجوية الإثيوبية ليست لديهم مشكلة فى الحصول على تأشيرة، كما أن الشركة تتيح لموظفيها القيام برحلات مجانية، ويمكنهم بسهولة السعى للحصول على عمل فى أى مكان آخر، ولذلك فإنه لم تتضح حتى الآن الأسباب الاجتماعية أو الاقتصادية التى أجبرت مساعد الطيار على القيام باختطاف الطائرة".

وتابع رئيس مكتب شئون الاتصالات الحكومية قائلاً: "إننا علمنا من شركة الخطوط الجوية أن حالة مساعد الطيار العقلية كانت مستقرة، ومع ذلك فإن الحكومة الإثيوبية لم تسمع من الحكومة السويسرية شيئًا عما تردد عن طلب اللجوء".

وردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن مساعد الطيار تصرف بمفرده أم لا، قال رضوان: "إنه لا يمكن التأكد من ذلك إلا بعد استكمال التحقيقات الجارية فى سويسرا وإثيوبيا فيما يتعلق بهذا الشأن".

وأشار رئيس مكتب شئون الاتصالات الحكومية الإثيوبى إلى أن إثيوبيا تفضل أن تتم محاكمة مساعد الطيار فى بلده، وأن ذلك يتوقف على نتيجة التحقيق والقوانين الدولية.



أكثر...