أفادت صحيفة الرأى الكويتية أن عددا من الكويتيين رفضوا مخططا لتنظيم داعش بتنفيذ عمليات تفجيرية فى الكويت، وأضافت فى عددها الصادر اليوم أن هذه المخططات الجهنمية تبعث مصادر القلق لدى الكويتيين، مضيفة أن الأمر لم يكن مقتصرا على الكويت فحسب بل يشمل كل دول الخليج، وفقا لما أعلنه الداعية الدكتور شافى العجمى للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن النائب صالح عاشور جهر بالصوت، محذرا من أن ما لا يقل عن عشرين ألف مقاتل خليجى وعربى اتخذوا القرار بالانتقال إلى الكويت.

ووفقا لما أوردته صحيفة الرأى الكويتية بأن الداعية العجمى أكد أن تنظيم "داعش" ما هو إلا تنظيم أجنبى على الثورة السورية، ولا علاقة له بالجهاد، موضحا أن هذا التنظيم تأسس فى العراق فى عام 2007، مبيّنا فى ذلك الوقت خطورة هذا التنظيم وفشله، وتركيزه على ضرب الجهاد والمجاهدين، وخدمة الأنظمة الفاشلة، وحين انتفض الشعب السورى وأجبر على المواجهة المسلحة كان التقدم للمجاهدين.

وقال العجمى لقد دخل تنظيم دولة العراق والشام إلى الساحة السورية فى شهر أبريل من العام 2013، فتغيرت بوصلة الجهات وأصبح هذا التنظيم يخدم النظام ولا يضره، ويضر المجاهدين ولا يخدمهم.

وأضاف: "لقد عمل تنظيم داعش على هذا الموضوع فترة طويلة، ثم وجد أن أفضل وسيلة لضرب المجاهدين هى إشعال الحرائق فى دولهم، بحيث تشتغل كل دولة من دول الخليج بنفسها وتمنع المجاهدين من الوصول إلى سوريا، ويتوقف الدعم الذى يأتى من دول الخليج، موضحا أنه تم التخطيط والتنسيق مع عدد من المجاهدين القادمين من دولهم من الملتحقين بتنظيم "داعش" بأن يقوموا بعمل تفجيرات فى المؤسسات الحكومية فى دول الخليج، وضرب هذه المناطق الآمنة معصومة الدم.

وبحسب الصحيفة: استدرك العجمى قائلا: "هذا هو الحزب البعثى الذى أسس دولة العراق والشام، وضباط صدام يشتغلون فى هذا التنظيم بقوة وينظمونه، مبينا أنه منذ وصل التنظيم إلى الشام كانت هناك أفكار للقيام بعمليات تفجيرية فى داخل تركيا، وتم وضع ثلاثة أهداف فى إسطنبول وفى أنقرة وفى الريحانية، وتم تجهيز 9 سيارات مفخخة، لكن ولله الحمد فإن الحكومة التركية وقفت بالمرصاد لهذا الفجور ونكران الجميل وأبطلت هذه العمليات.

ولفت العجمى إلى أن العلاج الذى أراه مناسبا هو دعم المجاهدين الذين يريدون إسقاط النظام السورى والوقوف معهم، لأنهم هم الورقة الرابحة التى ستنتصر للشعب السورى وستخلص هذا الشعب والأمة الإسلامية من المتطرفين الذين هم داعش وعصاباته وكل من يتعاطف معهم.

من جهته، قال النائب صالح عاشور لصحيفة "الرأى" إن التحولات الميدانية فى الساحة السورية بدأت تتغير سريعا، خصوصا مع الضغط على غير السوريين للخروج من الصراع الدائر هناك، وهذا يعنى، حسب المصادر الأمنية، أنه ما لا يقل عن عشرين ألف مقاتل خليجى وعربى اتخذوا القرار بالانتقال إلى الكويت.

ويذكر أن تنظيم داعش نشط منذ العام 2007 فى العراق وزاد حجمه الأمر الذى حذا به لإقامة الإمارة الإسلامية، كما يزعم قادة التنظيم، وفى إشارة إلى التنظيم نفسه فإنه يضم بين عناصره عددا من العرب الأفغان، إضافة إلى مسلمين من كل أنحاء أوروبا والدول العربية.



أكثر...