ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية صعدت حدة انتقادها للدور الروسى فى الحرب السورية، ما يدل على انحسار الشراكة الروسية والأمريكية حيال هذه الحرب، كما تثير الشكوك إزاء استدامة الإستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة فى حل هذه الأزمة المتصاعدة.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وجه أمس انتقادات لاذعة ضد دور روسيا فى العنف المتصاعد فى سوريا، مشددا على أن الكرملين يقوض فرص التوصل إلى حل تفاوضى من خلال إرسال كميات أكبر من الأسلحة، والدعم السياسى للرئيس السورى بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يبدو عليه التردد العميق منذ بداية الأزمة السورية حيال مسألة تدخل بلاده بشكل مباشر فى هذه الأزمة، كما تراجع عن تهديده بشن هجمات صاروخية فى شهر سبتمبر الماضى بعدما وافق الأسد على تفكيك ترسانته الكيماوية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تغادر فيه المواد الكيماوية التى تستخدم فى صنع غاز سام سوريا متأخرة عن الجدول الزمنى المحدد، تصاعدت الهجمات التى يشنها الأسد على المدنيين بشكل كبير وها هو أوباما يدعو الآن لمراجعة ما وصفه مسئول أمريكى بارز "كل الخيارات القديمة والجديدة" لتعزيز قوى المعارضة وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية يصرون على أن هذه الخيارات لا تتضمن تقديم مباشر لأسلحة ثقيلة وأكثر تطورا لجماعات المعارضة، الذين يتلقون بالفعل بعض الأسلحة والتدريبات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" فى إطار برنامج محدود، أو خيار تنفيذ ضربات جوية فى هذه الحرب الأهلية حيث يخشى أوباما من تحولها إلى صراع طويل الأمد.



أكثر...