قال الرئيس الصينى شى جين بينغ، إنه يجب على الحزب الشيوعى الصينى والحكومة، إن يحسنا مستوى الحكم ويعززا ما وصفها بـ"الاشتراكية ذات الخصائص الصينية"، إن مهمة الحزب الشيوعى الصينى هى إيجاد نظام "مستقر وفعال" للتنمية وصالح الشعب والاستقرار طويل الأجل للمجتمع.

وأضاف شى، وهو الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى، خلال كلمه له فى حلقة نقاشية بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعى حول التقدم الشامل للإصلاح بحضور مسئولين كبار من المناطق على مستوى المقاطعات ومسئولون على مستوى الوزراء، أن نظام حكم فعال فى الصين لن يتحقق إلا بتحسين نزاهة الحزب والمسئولين وقدراتهم ومهاراتهم ورفع كفاءة منظمات الحزب وإدارات الحكومة والمؤسسات العامة والشركات والمنظمات المدنية، وأنه من أجل التحديث يجب أن يحكم الحزب الشيوعى الصينى بطريقة "علمية وديمقراطية وقانونية".

وأوضح "أن نظام الحكم يحدده التاريخ والتقاليد الثقافية والتنمية الاقتصادية وإرادة الشعب، وأنه برغم أن النظام الحالى فى الصين يحتاج إلى تحسين، فإن الحزب الشيوعى الصينى ينبغى أن يثق بأنه يقدم نتائج التطور التدريجى القائم على التاريخ والثقافة والاقتصاد وان الثقة فى النظام الحالى لا تعنى الخوف من الإصلاح، وأنه دون ثقة، فإن الحزب الشيوعى الصينى لن تكون لديه الشجاعة للإصلاح وبدون الإصلاح فإن الثقة لن تدوم طويلا".

وقال شى، إن الشعب الصينى منفتح العقل يتعلم جيدا ويدمج ما تعلمه فى نظامه، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز القيم الاشتراكية الأساسية وإقامة نظام قيم ذى خصائص صينية يتماشى مع الحقبة الجديدة، واصفا اياه بأنه جزء هام من الحكم الرشيد الجيد، فى وقت كان الحزب الشيوعى الصينى كان قد أصدر فى 23 ديسمبر الماضى توجيهات مفصلة لتعزيز القيم الاشتراكية الأساسية واستغلال الطاقة الايجابية لتحقيق الحلم الصينى لتجديد شباب الأمة الصينية.

ووفقا للبيان الصينى الصادر عن الحزب الشيوعى فإن القيم الاشتراكية الأساسية تضم أهدافا وطنية لتحقيق الازدهار والديمقراطية والمدنية والتناغم وقيم الاشتراكية كالحرية والمساواة والعدالة وروح القانون والقيم الفردية وهى الوطنية والتفانى والكرامة والصداقة.

وحث الرئيس الصينى على تعزيز استكشاف الثقافة التقليدية الجيدة للصين وترجمتها وتحقيق تنميتها المبتكرة للدمج بين التقاليد والتحديث، مؤكدا على دور الثقافة فى تعزيز القيم بالمجتمع.. مضيفا أنه طالما دامت الأمة الصينية تلهمنا جيلا بعد جيل فإن بلادنا ستظل دوما مفعمة بالأمل".

وأكد شى خلال الحلقة النقاشية على عزمه تنفيذ خطة الإصلاح الصادرة خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب فى نوفمبر الماضى، وأنه لصياغة وثيقة جيدة نجد أنه ليس الخطوة الأولى فى المسيرة الطويلة ولكن تنفيذها سيكون هو المفتاح، وأنه يتعين على المسئولين فهم كل سياسة على حدة فى سياق الترتيبات السياسية الشاملة فضلا عن العلاقات بين السياسات طويلة وقصيرة المدى وتحقيق التوازن بين المبادئ والمرونة".

وحث شى المسئولين على التحلى بإحساس قوى بالقيام بالواجب فى وضع سياسات مختلفة وتحويلها إلى ممارسات بطريقة مناسبة بيد أنه قال لهم إن يتحلوا بالصبر لنتائج إيجابية، وأن الإصلاحات مهمة بحاجة إلى تنفيذ تدريجيا وتتطلب شجاعة لانجازها وخطوات مؤكدة وثابتة.. مشيرا إلى أن خطة الإصلاح ترتكز على المصالح الشاملة للبلاد والمصالح الأساسية وطويلة المدى واستبعاد الأفكار التقليدية التى ترى أن السياسات التى لا تلقى قبول الجماهير بشكل فورى لا يجب النظر فيها.



أكثر...