على أمواج ابتسامتها الصافية رسم حدود كلماته التى ودعها بها الوداع الأخير، فبعد صدور الحكم بالسجن خمسة عشر عام لأحد المتهمين بقتل واغتصاب الطفلة زينة والحكم على المتهم الثانى بعشرين عاما، لم تشف هذه الأحكام غليله مثلما لم تداو جرح أهلها الغائر، ففكر فى أن يهدى لها ولهم أغنية من كلماته التى لا يملك غيرها كدعوة صبر ممزوجة بوعد بإعادة حقها كاملاً.

محمد أمين، صاحب الـ29 عاما، شاعر صغير حمله الألم الذى شاهده فى عيون أهل زينة إلى أبواب الغناء ليقدم رسالة تطالب بحق طفلة وحق مجتمع لم يأت من وجهة نظره حتى الآن.. "اللى خلانى أعمل الأغنية أنى شايف الحكم بـ15 سنة بس ظلم لزينة وظلم لمليون طفلة ممكن تبقى زيها فى يوم من الأيام، وكان نفسى يبقى فى أيدى حاجة أقدمها ليها ولأهلها أكتر من كده لكن مع الأسف ده بس اللى فى أيدى".

"طفله بريئة فى سنها.. ضحكة ما شوفتش زيها.. قولولى إيه ذنبها؟.. يا رب صبر أمها" يشدو جزء من أغنيته قبل أن يستكمل حديثه عن كيفية إعادة حق زينة "لازم كل الناس تتضامن مع القضية وما تتقفلش.. لأن المشكلة مش فى القضاء المشكلة فى القانون نفسه واللى ممكن يتكرر على حالات كتير".ويؤكد أمين: "هروح أهدى الأغنية لأهل زينه بنفسى.. ولو مفيش حد غيرهم سمعها وحسوا أن فى حد معاهم ولسه مهتم بقضية بنتهم ده هيكون كفاية بالنسبة لى وهحس أنى عملت حاجة مهمة.. لكن حلمى أن الغنوة تنتشر وأن ناس أكتر تطالب بتغيير أى قانون فيه عيب عشان نجيب حق الطفلة اللى موتها وجع مصر كلها".

ويتابع الشاب العشرينى جزء من كلمات غنوته "زينه أوعى تكونى حزينة.. حقك مرحش بعيد هيجيبوا واحد فينا" ويفسر كلماته" الحق المقصود هنا هو مطالبة الدولة بقانون جديد.. لكن اللى لازم الحكومة تعرفه أن الظلم بيؤدى للانفجار، وأن لما حق الناس ما بيجيش بعدل ممكن فى أى لحظة نلاقى ناس بتستخدم أساليب عنيفة عشان تجيب حقها وده اللى إحنا عايزين نتجنبه فى المستقبل".




أكثر...