مع تزايد حالات الولادة القيصرية بنسب تفوق أحيانا معدلات الولادة الطبيعية، كان لابد من البحث عن أسباب انتشارها بتلك المعدلات المتضاعفة.

يوضح الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة بعضا من تلك الأسباب، ويقول: التكوين البدنى والعظمى للسيدات والفتيات فى السنوات الأخيرة أصابه نوعا من الضعف عما كانت عليه السيدات فى العقود السابقة، وذلك يرجع إلى عدة اسباب أهمها على سبيل المثال:

- نقص الكالسيوم: فأغلب الفتيات والسيدات حاليا يعانين من نقص شديد فى نسبة الكالسيوم، وبعضهن يصاب مبكرا بهشاشة العظام، وهو ما يؤدى إلى تغير فى تكوين وشكل عظمة الحوض، وبالتالى تقل كفائتها وقدرتها على التمدد بشكل سليم مما يصعب مرور الجنين بصورة طبيعية، وترجع اسباب نقص الكالسيوم إلى مرحلة التكوين الأولى للسيدة وهى فى رحم أمها، فقديما كانت النساء يهتممن أكثر بنوعية الغذاء أثناء فترة الحمل، ولكن حديثا أهمل ذلك مما ساعد على ظهور جيل يعانى من ضعف شديد فى تكوينه العظمى.
- التلوث وضعف المناعة: مع انتشار التلوث البيئى بجميع صوره كتلوث الطعام والماء، وبالطبع فهى عوامل تؤثر على البنية الجسمانية والصحية للإنسان، كما أن الاصابة بالالتهابات المتكررة فى مرحلة الطفولة كالتهابات الحلق واللوزتين واضطرار الطفل لتناول المضادات الحيوية، يؤثر بشكل مباشر على مناعته وقوته البدنية، وبالتالى فهناك جيل كامل من السيدات يعانين من ضعف عام فى معظم أعضاء الجسم وهو ما يمثل خطورة كبيرة فى حالة الولادة الطبيعية، وأصبح البديل الآمن هو التوجه إلى الولادة القيصرية وانتشارها بتلك الصورة.



أكثر...