اللغة شانها شان الفرد...تتناسل وتتوالد..تنولد فيها كلمات ومصطلحات جديدة لتعيش العمر الزمني المقدر لها ثم تموت..لتولد كلمات أخرى وهكذا دواليك..لا أريد أن أبحر في علم اللغة لأنه ليس من اختصاصي..لكني أسلفت ما أسلفت لأضع تحت العدسة بعض سياسينا..لنرى هل هم يواكبون العصر شانهم شان لغتنا الحبيبة!!.
وجدت أن بعض سياسينا يؤمن إيمانا مطلقا بالتقدمية..والتقدمية عنده شيء أساسي وضرورة لا غنى عنها..,هو يمارسها أكثر من ممارسته لواجباته المنتخب لأجلها..والتقدمية التي يؤمن بها هؤلاء هي ((التقدمية الكرشية)).فهي من وجهة نظره ضرورية لعكس صورة عامة وشخصية..فالصورة العامة هي أن شعبه الذي انتخبه بصحة وعافية وعلى خير ما يرام وهو خير شاهد على ذلك( فهو يمثلهم) بكرشه المتري (أبو عرضين)! أما النظرة الشخصية الخاصة له فهي أن ((كمر البنطلون ما يجي صبابة عالخصر بدون كرش))!.
البعض الآخر على النقيض من ذلك ..فهو يرى أن التقدمية غير مقبولة ..فهي تدل على الكبر وتعطي انطباع بضرورة التبديل والإتيان بآخر أكثر شبابا وهذا ما لا تحمد عقباه وبالتالي هي ليست من المصلحة الوطنية والانتفاعية والانتهازية الشعبية..ويرى أن الرجعية هي الحل الأمثل (الرجعية ال.......)وله مبرراته فهي لا تظهر للمقابل ..لان طبيعة الناس تكون بمواجهة بعضهم البعض ...والرزانة..والمساعدة على التشبث بالكرسي..فهنا يصبح ترك الكرسي ليس بسهولة..ولا يحتاج إلى (أميري) للثبات..إذن هي رزانة (نومه على كلوب الناس).
البعض الآخر (ولو طولت عليكم) لكن حتى نشبع الموضوع ضربا (....)..يؤمن بالازدواجية يعني ممارسة الاثنين..وتطبيق قوانينهما..فهو رجعي وتقدمي..ويرى ضرورة تطبيق الاثنين..لأنه سوف يضيف عامل جديد وقوي ومؤثر في حياة الناس لأنه ((كاعد على كلوبهم فالذي يسلم من المفخخات يموت بالخنك)).
ومن الطبيعي وكما تعرفون أن النظريات وتطبيقها على ارض الواقع يحتاج إلى التمويل..ونحن ولله الحمد (سياسينا) هم أهل التطبيق والتمويل موجود!!
وما بين التقدمية والرجعية ..ضاعت فلوسك يا...................!!!.
** بهلول العراقي/ كتابات في الميزان