الأسرة هى نواة المجتمع، وهى البذرة الأولى، فإن صلحت صلح المجتمع، وإن فسدت فسد المجتمع، وعلى الرغم من ظهور مؤسسات مساعدة للأسرة مثل الحضانة أو المدرسة أو النادى وغيرها من المؤسسات، إلا أن هذا لا يغنى عن دور الأسرة.

هكذا بدء الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان حواره حول علاقة الأسرة بالابن المدمن.

وأضاف أن وجود ابن مدمن بالأسرة، هو مؤشر لوجود خلل أو خطأ داخل هذه الأسرة، مضيفا أن هذا المؤشر هو الذى يحدد طريقة تعامل الأسرة مع الابن المدمن، فهناك بعض العائلات التى ترفض الابن، وقد تحاول إدخاله إلى مصحة نفسية أو لعلاج الإدمان من أجل فقط الخوف من الفضيحة أو سمعة العائلة.

وتابع هارون، وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى إهمال المدمن وتركه فى الشارع ليزج بالسجن، مضيفا أن تلك الأسر تسعى إلى وضع عدد من المبررات التى تحاول نفى تهمة إيصال الابن المدمن إلى تلك المرحلة المتأخرة.

واستكمل هارون، أننا حين نضع يدنا على السبب الذى قاد "الابن" إلى الإدمان نجد أن الغالبية تذكر أن الإهمال الأسرى هو أحد الأسباب التى تدفع الأب إلى الإدمان أو على العكس التام التدليل الزائد، قد يكون سببا فى هذا الاتجاه، بالإضافة إلى أن إشباع كافة مطالب الابن دون أى مراعاة لظروف الأسرة المحيطة به، إضافة إلى عدم الرقابة أو التضارب فى التربية وأخيراً الطلاق سواء الفعلى أو النفسى بين الوالدين، فكل هذه العوامل تكون بمثابة العوامل التى تؤدى فى النهاية إلى الإدمان.

وأكد هارون على أهمية الدعم الأسرى لتخطى الأب المدمن لمشكلة الإدمان، بالإضافة إلى العلاج الدوائى.



أكثر...