اعترف زعيم حزب المؤتمر الشعبى بالسودان حسن عبد الله الترابى، بمسئوليته الشخصية عن كل الأزمات التى تشهدها أطراف البلاد، وطلب من الله المغفرة، فى وقت جدد حزبه التمسك بتحالفه مع قوى المعارضة.

وأبدى الترابى - وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس- أسفه وحزنه الشديد على ما آلت إليه الأوضاع فى دولة الجنوب بسبب القتال الذى يدور هناك منذ شهر ديسمبر الماضى بين قوات الجيش الشعبى التابعة للرئيس سلفا كير، وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار.
وقال "إنه يشعر بمسئوليته الشخصية تجاه كل الأزمات التى تعم أطراف السودان بوصفه سياسيا كان حاكما فى حقبة ما، وعد التمزق والاحتراب الذى يعيشه السودان نتاجا قويا لسوء الإدارة طوال الستين عاما الماضية".

وأقسم الترابى، بأنه يشعر بالأذى الذى يعانيه الناس فى أطراف البلاد بسبب الحروب والدمار، مشددا على أن الأخلاق تعتبر الأساس فى كل مناحى الحياة السياسية والقانونية ودونها لا ينصلح الحال. وتابع "إنه متفائل بعودة البلاد إلى التوحد من جديد، وأن أوروبا الشرقية رجعت وتوحدت فلماذا لا نرجع فى السودان". وأبدى الترابى، خشيته من المستقبل القادم ودعا الشباب للاستعداد للمرحلة المقبلة وتجاوز المرارات التى عاشوها خلال الفترة الماضية، منوها إلى أنه عاش دورات الحكم المتقلبة من ائتلاف إلى انقلاب إلى معارضة.
وقال- موجها حديثه لحلفائه فى قوى المعارضة- إن الثورات باتت تحصد الفوضى، مؤكدا ان الهدم أسهل كثيرا من البناء داعيا للتخطيط.
وفى سياق متصل، نفى الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر، ما تردد عن إقصاء حزبه من تحالف المعارضة وقال لـ" سودان تربيون" إن ممثلين لحزبه شاركوا فى اجتماع التحالف، كما إنهم سيكونوا حاضرين فى الاجتماع المزمع بعد غد السبت/ لبحث إعادة هيكلة التحالف.
وأشار إلى أن الهيكلة المقترحة لا تمت بصلة لتلك التى دعا لها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى، مؤكدا إن الخلاف مع قوى التحالف حول الحوار مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم "إجرائى " فقط، وأشار إلى أن حزبه قدر إن القضايا محل الاتفاق تناقش مباشرة مع الحكومة، بينما وضع التحالف اشتراطات محددة للدخول فى ذات الحوار.



أكثر...