يحتفل الروتارى الدولى يوم الأحد القادم 23 من فبراير الجارى بعيده التاسع بعد المائة وباليوم العالمى للقضاء على شلل الأطفال، حيث تنظم نوادى الروتارى التى يتجاوز عددها 34000 نادى فى أنحاء العالم برامج لتوعية الجماهير بأهمية القضاء على المرض مع جهود القضاء عليه.

وفى سياق متصل أعلن الروتارى الدولى، أمس الأربعاء، تخصيص 35.9 مليون دولار للتخلص من شلل الأطفال فى كل من نيجيريا بواقع (7.7 مليون دولار) وأفغانستان بـ(6.8 مليونا) وباكستان بـ(926 ألف دولار).

ففى الهند التى كانت تعتبر مركزا لتفريخ شلل الأطفال وانتشاره فى جنوب آسيا احتفلت هذا الأسبوع بانقضاء العام الثالث على التوالى دون إصابة أى من أطفالها بالمرض، وهو ما أدى إلى إعلان منظمة الصحة العالمية خلوها رسميا من شلل الأطفال.

وحضر الاحتفال رون بيرتون رئيس الروتارى الدولى وسونيا غاندى رئيسة حزب المؤتمر وسوشما سواراج زعيمة المعارضة والدكتورة مارجريت شان مدير عام منظمة الصحة العالمية والرئيس الهندى براناب موكرجى ورئيس الوزراء مانموهان سينج.

وفى سياق متصل فى هذا الصدد فإن المنظمة ذاتها كانت قد أعلنت خلو مصر من شلل الأطفال عام 2006، وتتأهب منظمة الصحة العالمية لإعلان خلو منطقة جنوب شرق آسيا تماما من شلل الأطفال، وتضم هذه المنطقة كل من بنجلاديش وبهوتان وكوريا الشمالية والهند وأندونيسيا والمالديف وميانمار ونيبال وسرى لانكا وتايلاند وتيمور الشرقية، وتعقد المنظمة اجتماعا فى 27 مارس القادم لاعلان استيفاء هذه الدول لمتطلبات الإعلان العالمى.

وقال الوزير المفوض أيوب محمود منسق الروتارى الدولى إن القضاء على شلل الأطفال هى معركة حياة أو موت بالنسبة لمستقبل أطفالنا، ففى عام 1988 كما يقول أعلن الروتارى الدولى المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال GPEI بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية وصندوق إغاثة الطفولة (اليونيسيف) والمراكز الأمريكية لمنع الأمراض CDC.

وأضاف أيوب أنه منذ ذلك العام ساهم أعضاء نوادى الروتارى فى العالم بمبلغ 1.2 مليار دولار وعدد لا حصر له من ساعات العمل وجهود المتطوعين للتحصين ضد شلل الأطفال ومنع انتشاره بل ومحاصرته للقضاء عليه تماماً.

كما أعلنت منظمة بيل وميلندا جيتس عن أنها ستتبرع بدولارين مقابل كل دولار يجمعه الروتاريون، وذلك فى حدود 35 مليون دولار سنويا حتى عام 2018، وأدت هذه المبادرة والجهود العالمية إلى انحسار شلل الأطفال بنسبة 99% منذ عام 1986 حين كان عدد الإصابات به يتجاوز 355 ألف حالة سنويا فى ذك الوقت، لينخفض إلى 336 حالة فقط عام 2013 باالكامل.

ويسعى رافيندران K.R Ravindran الرئيس المسمى للروتارى الدولى لعام 2015-2016 إلى تعبئة الجهود من الآن لإخلاء العالم من شلل الاطفال تماما وبالكامل عن طريق التوعية المستمرة والمكثفة خاصة فى الدول والمناطق المهددة بانتشاره مجددا فيها.

وانتشر المرض فى سوريا والصومال واثيوبيا وكينيا عام 2013 ولحسن الحظ أو لحسن التوعية والتحصين- كما يضيف أيوب- لم يعلن عن حالات جديدة فى أى منها هذا العام، مما يعنى ان تكثيف اعمال التحصين ادى إلى نتائج ملموسة.

أما فى مصر فقد قامت وزارة الصحة بأربع حملات تطعيم ضد شلل الأطفال فى العام الأخير شملت كل الأطفال حتى عمر الخامسة مصريين وغير المصريين مما كان محل تقدير المنظمات العالمية.

ويشير المنسق أيوب محمود إلى ان الروتارى بادر بمساندة مصر عند الحاجة بتقديم ما قيمته 407.6 ألف دولار (تعادل 2.7 مليون جنيه) قيمة المصل اللازم لتحصين الاطفال المصريين فى يناير2013 وهو المصل الذى استخدم بنجاح فى إحكام حلقات التطعيم، وحتى الآن تم تطعيم 2 مليار طفل فى 122 دولة من العالم بما منع إصابة 5 مليون طفل بالشلل ووفاة 250 ألف طفل حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وحذر منسق الروتارى الدولى من انه ما دام هناك إصابات بشلل الاطفال فان كل الاطفال معرضين للاصابة به ما لم يتحصنوا بالمصل الذى تقدمه وزارات الصحة فى العالم بدون مقابل.



أكثر...