العيد في العراق


دنــــــت الهوادي يسوقها حـــداءُ
قــــــام الوجود تهلـــــل ودعـاءُ

وتوجهت كـــــــل الحجيج لربها
مابيـــن ادعية وبـــــــين بكـــاءُ

والعـــــــــيد يدنو يستزين بنوره
شعب تكبله يـــــــدٌ الســـــوداءُ

نهجوا السياسة جاهلين بامـرها
وصيروا الناس احقادٌ واعداءُ

جـــــاؤا الينا يرتضون رجاءنا
وفـــدوا لنا وكأنهم غربــــــاءُ

شرعـــــوا يبثون التنـاحر بيننا
سادت بنا الاحقــــاد والبغضاءُ

وتقاتل الاحبــــاب حتى اوقدوا
نار الخلاف وغيــب الرحماءُ

وتمكنـــوا منا وسالوا دمـــاؤنا
بأجندة قد خطهــــا الاعـــداء

واليوم لاندري أنحــــن وسيلة
ام لم يكن آباؤنــــــــــا نجباءُ

حيث الرجال اوالشباب تقوضوا
لم يبــــــــــق فينا بيننا احياءُ

بخلت علينا الشمس تبعث نورها
وبدت اماسيــــــــنا بها ظلماءُ

ياايها الوطن الحبيب اما تـرى
خلصت تروم لموتك الجبناءُ

ماكنــت شعبا تنثني لعصابـــة
من قادمين يقودهم سفهــــــاءُ

انــــت الذي فينا معالـــم عزنا
انت الذي دانت لــك العظمـاءُ

ماعاد ينفعنا بهــــا كثر البـــكا
انت العراق وماعداك شقـــاءُ

وهكذا ياعيد تعلــــم حالنـــــــا
في محنة كثرت بها الخيـــلاءُ

فكيف نفرح والهمـــــوم تطالنا
من كل ناصية يخيب رجــــاءُ