قالت الشرطة ورجال إسعاف إن 20 شخصًا على الأقل قتلوا فى العراق حين سقطت ثلاث قذائف مورتر على سوق مزدحمة فى بلدة المسيب التى يغلب الشيعة على سكانها مساء اليوم الخميس.

ولم يتضح من أطلق القذائف ولا المكان الذى أطلقت منه لكن الطائفة الشيعية هدف لمسلحين سنة يستعيدون قوتهم فى العراق على مدى العام المنصرم واجتاحوا عدة بلدات فى الأسابيع القليلة الماضية.

وأدى الهجوم على المسيب الواقعة على مسافة 60 كيلومترًا جنوبى العاصمة بغداد أيضًا إلى إصابة 35 شخصًا، وقالت الشرطة إن عدد القتلى مرتفع لأن السوق تزدحم بالمتسوقين عادة فى المساء وقت وقوع الهجوم، وكان العام الماضى هو الأكثر دموية فى العراق منذ بدأت حدة العنف الطائفى تتراجع فى 2008 .

ويقول رئيس الوزراء نورى المالكى أن تزايد الهجمات نتج عن امتداد إثر الحرب الأهلية فى سوريا المجاورة لكنَّ منتقدين يقولون إن سياساته ذاتها مسئولة جزئيًا على الأقل عن تأجج هجمات المسلحين التى كانت بلغت ذروتها فى 2006-2007 .

ويشعر كثيرون فى الأقلية السنية التى كانت لها السيطرة فى وقت ما فى العراق بأنهم همشوا فى النظام السياسى الذى يقوده الشيعة والذى تشكل بعد الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى 2003 وأطاح بصدام حسين.



أكثر...