أكد "أحمد محمد الجروان" رئيس البرلمان العربى، أن الأمة الإسلامية تمتلك كل مقومات النهوض، إن توفرت الإرادة السياسية الصادقة، واستشعرت الأمة أن مواجهة تحديات العصر تقتضى تكاتفا أكبر، وتوجها حازما نحو التكتل.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم، مع "على لاريجانى" رئيس مجلس الشورى الإيرانى، على هامش اجتماعات أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، المنعقدة بطهران، والتى يشارك فيها وفد البرلمان العربى برئاسة أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى بناء على دعوة الدكتور محمود إرول قليج الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء، فى منظمة التعاون الإسلامى، ويضم الوفد كلا من مسلم بن على المعشنى، رئيس لجنة الشئون الخارجية والسياسية، والأمن القومى بالبرلمان العربى، والدكتور على عبد الله أبو حليقة عضو البرلمان، ومن الأمانة العامة موسى صيودة الأمين العام المساعد.

وأكد الجروان خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود فى العالم الإسلامى، لمواجهة الإرهاب الذى يهدد الدول الإسلامية والعربية أولاً، وإن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا كفيل بإنهاء كل مشاكل المنطقة، مشيراً إلى أن أكبر تحد يواجهه الأمة الإسلامية هو تمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه الوطنية فى بناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف، وحماية هذه المدينة من محاولات التهويد وطمس هويتها العربية الإسلامية، ذلك لأن الحفاظ على هوية القدس عربية إسلامية هو مدخل حل القضية الفلسطينية.. ولا أعتقد أن أحدا منا يتصور دولة فلسطينية دون القدس التى بها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكد الجروان أن البرلمان العربى يدعو ممثلى الشعوب الإسلامية أن تقف وقفة صادقة مع أهلنا فى فلسطين ومع صمود أهلنا فى القدس، وأن نعمل على تجميع مقومات هذا الصمود من خلال كل وسائل الدعم المتاحة لاسيما الدعم المالى لكل ما يمكن أن يقوى صمود المقدسيين، ويدعم نضال شعبنا فى فلسطين لاسترداد أرضه وبناء دولته المستقلة.
كما أعرب الجروان خلال اللقاء عن تشجيع ودعم البرلمان العربى لنتائج المفاوضات الجارية، بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووى الإيرانى، معربا عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائى يضمن إزالة كل العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وقدم رئيس البرلمان العربى شرحا مبسطا عن آلية عمل البرلمان العربى.. وقال نحن دعاة سلام، ونترك القضايا السياسية التى تخص العلاقات بين الدول إليها، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لتحقيق حد أدنى من الاستقرار السياسى والأمنى وحسن الجوار، ولغة الحوار الهادئ، بين الدول، وإيجاد مصالح اقتصادية مشتركة قائمة على سيادة كل دولة، على مواردها وإعطاء رأس المال الإسلامى، كافة الحوافز والضمانات التى يتمتع بها رأس المال الأجنبى.
وأكد الجروان أن البرلمان العربى على استعداد تام لتطوير التعاون مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء، فى منظمة التعاون الإسلامى فى شتى المجالات، وبالنحو الذى يخدم رغبة شعوب الأمة الإسلامية فى النهضة، والرقى وتحقيق تطلعاتها فى وطنٍ إسلامى أكثر قوة وتوحدا، ومن جانبه أعرب على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيرانى، عن شكره لرئيس البرلمان العربى لحضوره ومشاركته فى المؤتمر .



أكثر...