دوافع الحب كثيرة معظمها نفسية ترجع لشعور نابع من العقل الباطن أو الظاهر، ولها دلالات معنوية على مدى سنوات عمر الإنسان، وتتحدث الأخصائية النفسية كارى مختار عن دوافع الحب فى المراحل العمرية المختلفة.

وتقول "كارى": هناك دوافع كثيرة لخلق الحب منها جوانب لها علاقة بالمشاعر والعواطف، وهى معنوية للبحث عن الانتماء والحاجة إلى الاستقرار والشعور بعدم الوحدة.

وتضيف: حين يكبر الطفل ويصبح شابا فى سن البلوغ، يبحث عن معان أكبر للحب والميل للجنس الآخر عن طريق المكانة الاجتماعية، وتتطور دوافعه مع المراحل العمرية المختلفة، فيما يعرف بـ "النرجسية الأولية" عن طريق تعامل الابن مع من حوله، وداخل محيط عائلته ومدرسته وأصدقائه ورفقائه، ويبدأ فى تقديم التنازل عن بعض من المشاعر لشخصه، ويمنحها للآخر لكى يحصل على مقابل لهذا الحب بشكله المادى أو المعنوى متمثلا فى محاولة نيل الرضا والعطف من الآخرين، وهكذا يحوز الطفل على القبول الأسرى نظير تنازله عن حب الذات من أجل إشباع رغبته فى الحصول على حب الآخرين.

أما النرجسية الثانوية فتحدث حينما يكبر الطفل، ويكون فى عمر البلوغ، حيث تتحرك شهوته وعواطفه تجاه الجنس الآخر، ويبدأ فى انتقاء كلمات تعبر عن الحب والميول والغرائز التى تتحرك فى هذا السن بحثا عن النصف الآخر، ليكمل معه حياته.




أكثر...