جددت السعودية واليابان تأكيدهما على التزامهما بسلام عادل ودائم وشامل فى الشرق الأوسط طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة مشددين على الحاجة لتوحيد الجهود الدولية لدفع عملية السلام إلى الأمام تجاه حل الدولتين الهادف إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وموحدة وقابلة للحياة.

وأعربت المملكة العربية السعودية واليابان فى بيان مشترك بمناسبة زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى اليابان -بثته وكالة الأنباء السعودية - عن قلقهما العميق تجاه تطورات الأحداث فى سوريا واستمرار سفك دماء الأبرياء وأكدا أن النظام السورى يجب أن يتحمل مسئولية هذا الوضع.

وأعرب الجانبان عن قلقهما وخيبة أملهما لفشل مؤتمر "جنيف 2 " فى تحقيق النتائج المتوخاة والذى يجب أن يتحمل مسئوليته النظام السورى وجددا التأكيد على الالتزام بالبحث عن تسوية سياسية سلمية وعاجلة من خلال التطبيق الكامل لبيان جنيف فى 30 يونيو 2012 المتضمن إنشاء حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

كما أوضحا أهمية الاستمرار فى تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين السوريين وتشجيع الحكومات والمنظمات لتقديم المزيد من الدعم إلى السوريين فى داخل سوريا وخارجها.

وحول التعاون فى مجال الطاقة أكد الجانبان أهمية استقرار سوق النفط للأسواق العالمية وعبر الجانب اليابانى عن تقديره لسياسة النفط المتوازنة التى تنتهجها المملكة العربية السعودية كمصدر آمن يعتمد عليه فى إمداد النفط إلى الأسواق العالمية عامة والسوق اليابانية خاصة.

وأكد الجانب السعودى التزامه الاستمرار بالإمداد المستقر من النفط إلى السوق اليابانية، كما أكد الجانبان أهمية المزيد من التعزيز للتعاون الثنائى فى مجال الطاقة الذى يشمل كفاءة الطاقة وتبادل الخبرات فى هذا المجال من خلال المشاورات السعودية اليابانية للطاقة بناء على العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية واليابان.

وبشأن الحوار السياسى والأمنى أعربت اليابان عن طموحها لتصبح عضوا دائما فى مجلس الأمن وترشيح اليابان للعضوية غير دائمة لمجلس الأمن خلال الفترة 2016-2017.



أكثر...