(المستقلة).. ضمن فعالياته الاسبوعية التي ينظمها صباح كل جمعة ، للاحتفاء بشخصيات عراقية أسهمت في اليقظة الفكرية وكان لها دور بارز في صناعة تاريخ العراق والنهوض به من الظلمة الى عصر النهضة والارتقاء ، تناولت جلسة اليوم الشاعر جميل صدقي الزهاوي ووصف مقدم الجلسة الإعلامي رفعت عبد الرزاق المحتفى به جميل صدقي الزهاوي بأنه من المؤسسين الذين ارتقوا بالبلد الى مستويات ثقافية ونهضة فكرية متنوعة ، فهو شاعر وفيلسوف وحقوقي ومشرع كتب عن حرية المرأة ومكانتها الاجتماعية منذ ما يقرب على قرن من الزمن ونحن ما زلنا لحد الآن نكتب وندعو الى تحرر المرأة. وربما يكون الشعر في حياته هو أقل ما كتبه قياساً لدوره في الفلسفة والفلك وغيرها . وفي معرض حديثه ، قال الباحث عبد الحميد الرشودي: أبارك لكم روح الوفاء لمساهمتكم في إحياء ذكرى الزهاوي الذي يعد ثروة وطنية وقومية. وكان رائداً من رواد الفكر وداعية للحرية. وقد سبق زمانه بقرن كامل حين حاول بكل ما أوتي من عبقرية ان ينزل بالشعر لخدمة الإنسانية . الزهاوي شاعر النهضة الأدبية في العراق وصاحب ملكة علمية من طراز رفيع له مكانة بين رجال العلوم فهو غني عن التعريف لمكانته وعظيم شأنه . ومن أبناء الأسرة قال فرات الزهاوي: اشكر القائمين على هذه الاحتفالية. كما اشكر مؤسسة المدى التي عودتنا على تكريم ابناء العراق الذين رفعوا رأس البلد عالياً. واتمنى على جميع مؤسسات العراق ان تحذو حذوها لكي تعرف الأجيال اللاحقة ما قدمته الاجيال السابقة التي تعد الثروات الحقيقية للبلد فالأمم لا تقاس بثرواتها من النفط والكبريت وغيرها بل تقاس برجالاتها. وفي مداخلة لها، قالت سها الطريحي: أحببت ان اعقب وان اظهر تمردي لما يحصل الآن من حالات فرض الحجاب بينما نجد الزهاوي دافع عن حقوق المرأة وطالب بتحريرها من الحجاب. فقبل اكثر من ثمانين عاماً اطلق صيحته المدوية بتحرير المرأة من الحجاب الذي هو حجاب على العقل وليس على الرأس فقط. فقال: اسفري يا بنت فهرٍ. وقال طارق حرب في مداخلته: أريد التحدث عن جانب سياسي في حياة المحتفى به، والذي تجتمع فيه جميع الفضائل الفقهية والشرعية والفلسفية. وبالمناسبة فهو رجل قانون درس في كلية الحقوق مع رشيد عالي كيلاني. ثم تطرق الى ان المرأة هي اول حاكم ديمقراطي في الكون. وقد قصد الملكة بلقيس.

أكثر...