استطاع باحثون فى جامعة شيكاغو استخدام كمبيوتر فائق لتحليل الجينوم البشرى، فبدلا من عدة أشهر بالوسائل التقليدية فإن الكمبيوتر الجديد يفعل ذلك فى يومين.

وفقا لأحدث الدراسات، فإن الاتجاه الطبى العالمى حاليا ناحية المعلومات الجينية لفهم وعلاج الأمراض والتنبؤ والوقاية منها أيضا.

أطلق الباحثون اسم "بيجل" على الكمبيوتر الفائق ومقره فى معمل آرجون الوطنى فى إلينوى، ويؤكد الفريق أن الكمبيوتر يستطيع تحليل أكثر من جزء من الحمض النووى فى وقت واحد، وبتكلفة أقل.

يقول قائد الدراسة دكتور ميجان بوكلوارتز إن استخدام الكمبيوتر أساسا كان فى البحث، ويمكننا استخدامه الآن لرعاية المرضى.

أما دكتورة اليزابيث ماكنالى أستاذة علم الوراثة ومديرة عيادة القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة شيكاغو فتشير إلى أن هذا العمل سيجعلنا أكثر فهما للأسباب الوراثية للأمراض ويساعد على التنبؤ بالإصابة بها.

حسبما أشارت ميديكال نيوز توداى استخدم الفريق البحثى عينات خام من جينوم 61 إنسان تم تحليلها بواسطة الكمبيوتر الفائق، كانت النتائج دقيقة وسريعة على الرغم من استخدام ربع إمكانات "بيجل" فقط، وبتكلفة قليلة جدا.

وتؤكد بروفيسورة ماكنالى إن الاختبار له تطبيق فورى على حالات عيادة القلب والأوعية الدموية، فبمجرد اكتشاف وجود أية تغيرات جينية لدة المريض ستتجه لفحص باقى افراد أسرته وبالتالى اكتشاف المرض قبل حدوثه.

تشير الآراء أن هذا التطبيق يقلب الموازين الطبية رأسا على عقب، ويفتح بابا جديدا أمام تسريع الأبحاث الجينية بسهولة ويسر.



أكثر...