أكدت الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى، أن "اضطراب الكوابيس" هو أن يعانى الشخص من كوابيس متكررة مفزعة للغاية، وعادة ما تتضمن مخاطر تُهدد البقاء على قيد الحياة، أو تُهدد الشعور بالأمن أو السلامة الجسدية، مشيرة إلى أن هذه الكوابيس تحدث فى النصف الثانى من نوبة النوم الأساسى، وبعد الاستيقاظ يصبح الفرد يقظًا بشكل سريع وفى حالة تأهب متذكرًا تفاصيل الكابوس جيدًا، ويمكن أن يسردها كاملة، وغالبًا ما تكون هذه الكوابيس طويلة ومعقدة ومليئة بالتفاصيل، مثل: القصص والصور المتتالية والتى تبدو حقيقية فتبعث على الشعور بالقلق والخوف والانفعالات السالبة المؤلمة.

وقالت الدكتورة إيمان، إن هذا الاضطراب يظهر لدى الأطفال عادة عقب التعرض لصدمة نفسية حادة أو مزمنة، وتبلغ نسبة حدوثه فى مرحلة الطفولة إلى المراهقة 1.3%: 3.9%، وتزداد فى المجموعة العمرية التى تتراوح فيما بين 10: 13 عامًا لدى الذكور والإناث، ولكنه يظل مستمرًا حتى سن 20: 29 لدى الإناث مع انخفاض النسبة بالنسبة للذكور.

وقد يكون اضطراب الكوابيس حادًا؛ إذا كانت مدته شهر أو أقل، وأشارت إلى أنه قد يكون هذا الاضطراب مزمنًا إذا استمر لأكثر من شهر وأقل من 6 أشهر، وربما يكون مستمرًا، وذلك إذا بلغت مدته 6 أشهر أو أكثر، وتصاحبه بعض الأعراض الجسدية المزعجة مثل: التعرق، وعدم انتظام ضربات القلب، وسرعة التنفس، فضلاً عن عدة عواقب أخرى كحدوث خلل اجتماعى ومهنى أو أكاديمى، وضعف التركيز، والاكتئاب، والقلق، والتهيج، وإعاقة للوالدين والطفل.


ولفتت إلى عدة عوامل تتضافر معًا تسمى بعوامل الخطر التى تجعل الفرد أكثر استعداداً من غيره للإصابة بالاضطراب، منها: عوامل مزاجية كتذكر الأحداث السالبة الماضية، وعوامل بيئية مثل: الحرمان من النوم أو النوم غير المنتظم أو تغير توقيت ومدة وكمية النوم خاصة خلال مرحلة تسمى حركة العين السريعة.



أكثر...