فشل المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلف الإشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية، الجمعة فى الاتفاق على التحرك الواجب القيام به، ردا على عدم التزام النظام السورى بالمهل المحددة له، وذلك فى ظل إصرار واشنطن على رفض اقتراح بتمديد هذه المهل.

وأكدت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس أن الدول الأعضاء فى المجلس انقسمت بين معسكر يضم خصوصا روسيا والصين وإيران، ويدعو إلى التعامل مع مقترحات النظام السورى بمرونة، وبين معسكر يضم خصوصًا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ويدعو إلى التعامل مع دمشق بحزم.

وحتى اليوم لم تقم دمشق بنقل سوى 11% من عناصرها الكيميائية، كما أنها لم تحترم تواريخ تمهيدية عدة فى هذا المجال، وقال أحد هذه المصادر إن الولايات المتحدة رفضت مقترحا تقدم به النظام السورى لإعطائه مهلة جديدة من 100 يوم تضاف إلى المهلة المتفق عليها سابقا للانتهاء من نقل ترسانته الكيميائية بحرا إلى خارج البلاد والتى تنتهى أساسا فى آخر مايو.

وقال ممثل الولايات المتحدة فى المنظمة روبرت ميكولاك، إن "الحكومة السورية تواصل بذل أقصى جهودها، لإيجاد أعذار عوضا عن القيام بأفعال: "وكانت سوريا وقعت مؤخرا اتفاقا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ينص على أن تنجز خلال مهلة أقصاها 100 يوم تنتهى.

فى آخر مايو، عملية نقل 1200 طن من العناصر الكيميائية المصنفة من الفئتين الأولى والثانية إلى سفن لشحنها إلى الخارج، تمهيدا لإتلافها.

بدوره، أكد فيليب هول رئيس قسم مكافحة انتشار الأسلحة الكيميائية، فى وزارة الخارجية البريطانية أن سوريا "لم تحرز تقدما أساسيا" فى عملية نقل ترسانتها الكيميائية إلى الخارج.



أكثر...