"الرهاب النوعى" عبارة عن خوف أو قلق ملحوظ ومفرط بصورة مباشرة حول شىء أو موقف معين، ومن أكثر هذه الأشياء شيوعًا رؤية بعض الحيوانات، كالعناكب والحشرات والكلاب أو أشياء من البيئة الطبيعية، كالمرتفعات والعواصف والماء أو أشياء أخرى، منها الحقن، ورؤية الدم، وقد يكون الخوف من مواقف محددة، مثل الطائرات والمصاعد والأماكن المغلقة، فضلاً عن بعض المواقف التى تؤدى إلى الاختناق أو القىء.

من جانبه يقول الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إنه عادة ما يتجنب الشخص موضوع أو موقف الرهاب أو قد يضطر للمرور بهذا الموقف، ولكن مع شعور شديد بالخوف، هذا الخوف والقلق أو التجنب المستمر للموقف غالبًا ما يستمر لـمدة 6 أشهر أو أكثر، ويشعر الفرد بالإثارة الفسيولوجية، تحسبًا للتعرض للموقف أو عند التعرض الفعلى، مؤكداً أن أكثر من 60% ممن يعانون من ذلك الاضطراب أكثر عرضة لمحاولة الانتحار.

ويبلغ عدد الأشياء أو المواقف التى تسبب الخوف والقلق 3 أشياء أو مواقف فى المتوسط، كما أن 75% من المصابين بهذا الاضطراب يشعرون بالخوف من شىء أو موقف واحد.

وأوضح "أبو زيد" أن هذا الاضطراب يتطور عادة عقب المرور بحدث صدمى مثل، التعرض لهجوم حيوان أو التعلق داخل مصعد، ويبدأ فى مرحلة الطفولة، مؤكدا أن غالبية الحالات تحدث قبل سن العاشرة بمتوسط عمرى قدره 7 : 11سنة، ويعبر الأطفال عن تلك المخاوف النوعية من خلال البكاء أو نوبات الغضب أو التشبث بالآخرين.

وأضاف "أبو زيد" أن عوامل مثل الوجدان السالب، والحماية الزائدة من الوالدين، وفقد الآباء أو الانفصال عنهم، وكذلك الإساءة الجسدية والجنسية تعد من أهم عوامل الخطر المؤدية لحدوث الرهاب النوعى، مؤكداً أن أكثر من 60% ممن يعانون من ذلك الاضطراب أكثر عرضة لمحاولة الانتحار.



أكثر...