تمضى البشرية كل يوم نحو الأفضل، تحاول أن تتجنب الوقوع فى أخطاء الماضى، تحترم الإنسان وحقوقه وآدميته، تسن القوانين وتبرم الاتفاقيات وتوقع المواثيق من أجل إعلاء القيم الإنسانية، لا تعود إلى الخلف أبدا ولو اضطرت إلى هذه العودة، فإنها سرعان ما تعتذر عما حدث، معلنة أسفها وتراجعها وندمها على ما حدث، ومعلنة فى الآن ذاته التوبة عن التخلف، هذا ما تفعله «البشرية»، لكن ماذا تفعل قطر؟قطر التى تصدعنا يوميا عن حقوق الإخوان فى مصر، وتسخر من أجل هذا الصداع مليارات الدولارات المتدفقة عبر الأثير، أو المنسابة إلى جيوب أحبائها من يتامى الجماعة، نسيت أننا فى القرن الحادى والعشرين، وأن ما كان يحدث فى العصور الوسطى ...

أكثر...