استطاع جراحون من كلية الطب بجامعة ستونى بروك، بالولايات المتحدة الأمريكية، إجراء جراحة جديدة لتعديل جمجمة طفل، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وحسبما ذكرت فوكس نيوز، ولد الطفل فى أغسطس الماضى، ولاحظ والداه شيئا غريبا فى نمو جبهته، وباستشارة طبيب الأطفال شخص الحالة على أنها التحام مبكر للخط التاجى الأيمن فى مقدمة الجمجمة.

ووفقا للخبراء، فإن هذه الحالة تسبب نموا غير متساو لأجزاء الرأس، وبالتالى لا تأخذ شكلها الطبيعى، بالإضافة لنمو صمامات الدماغ فى المنطقة الحرة، وعدم نموها فى المنطقة مبكرة الالتحام.

فكما يقول الأطباء إنه فى أغلب الأحيان تكون الأضرار هى الشكل فقط، حيث تكون الجبهة مشوهة الشكل، ويسوء الشكل مع النمو مع بعض الأضرار النادرة الأخرى.

وباستشارة الجراحين، قرر الدكتور مايكل إجنور والدكتور إليوت ديبويز من قسم المخ والأعصاب بمستشفى ستونى بروك للأطفال، أن يقوما بالعملية بشكل جديد تماما يقلل الوقت الذى يقضيه الطفل فى الجراحة وما بعدها، كما يقلل المضاعفات والجهد أيضا، عن طريق طباعة نموذج ثلاثى الأبعاد لجمجمة الطفل ذى الستة أشهر.

وأشار الدكتور مايكل إلى أن الخطوة الأولى هى إجراء الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، وإرسالها للشركة التى تقوم بصناعة النموذج المماثل تماماً لجمجمة الطفل ونعمل بناءً على أساسه.

أجرى الطفل العملية فى سن ستة أشهر بتخدير كلى، ونجحت العملية تماما فى تعديل العظام المشوهة، لكنه يحتاج لارتداء خوذة معينة بعد العملية لتوجيه نمو رأسه.

والمثير أن الطفل لم يعان من أية آثار جانبية، واستعاد مرحه وقدرته على اللعب بعد ثلاثة أيام.




أكثر...