جواد الشهيلي : المالكي طالب علي الدباغ بتقديم استقالته رسمياً الدباغ ينفي اعتزامه الاستقالة thumbnail.php?file=1

قال جواد الشهيلي أن المتورطين في صفقة التسلح الروسي هم اثنان من اعضاء دولة القانون اضافة الى اثنين من السياسيين، وانه سمع الكثير من الكلام من دولة القانون بشأن مطالبة المالكي لعلي الدباغ بتقديم استقالته وان
هذا الموضوع بات يتداول رسمياً وان الاعلام حين تناول موضوع تورط علي الدباغ في هذه الصفقة لم يأتي من فراغ .
بغداد/اور نيوز

علمت وكالة (اور) من مصادر قريبة من رئاسة الحكومة عن ان رئيس الوزراء نوري المالكي أمهل الناطق باسم الحكومة علي الدباغ اسبوعاً واحداص لتقديم استقالته، وإلا سيواجه قرار اقالته من المالكي. وقالت المصادر المقربة ان قرار المالكي هذا جاء على خلفية المعلومات التي رشحت عن صفقة الاسلحة الروسية المثيرة للجدل، والتي شابتها عمليات فساد كبيرة.

وبينما تحدثت مصادر نيابية مطلعة عما وصفته بعزم رئيس الوزراء على عزل المتحدث الرسمي من منصبه بعد شبهات الفساد التي طالت عقود التسليح، نفى المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ الأنباء التي تحدثت عن نية المالكي إقالته من منصبه بسبب تورطه المزعوم في صفقة السلاح الروسي المبرمة مؤخرا والتي شابتها عمليات فساد كبيرة كما أشيع، وقال في تصريحات صحفية أن هذه الأنباء تأتي في إطار حملة كيدية غايتها شخصية وسياسية تستهدفه للتغطية على الجهات والأشخاص المتورطين بهذه الصفقة.

وقال الدباغ إن "أخبار إقالتي كيدية وغير صحيحة، وتدخل في باب الاستهداف الشخصي والسياسي"، منوها بأنه يعرف "النوايا التي تقف خلفها بعض الجهات في ترويجها هكذا ادعاءات مغرضة". وأضاف الدباغ أن "هذه الحملة تقودها أطراف كبيرة ومخابرات إقليمية من خلال التركيز على شخص واحد من اجل نسيان القضية بأكملها"، لافتا إلى "وجود توجيه إعلامي ضدي للتغطية عن الأشخاص والجهات المتورطة في هذه الصفقة". وعن الجهات التي تستهدفه قال الدباغ "هناك أشخاص محددون قسم منهم يعملون في الدولة العراقية وقسم آخر خارجها".

وبينما درأ الدباغ تهمات الفساد عن نفسه قائلا "لا علاقة لي باللجان التفاوضية لا من قريب ولا من البعيد" في إشارة إلى اللجان التي تفاوضت في روسيا بشأن الأسلحة، أكد ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء أن "المالكي لديه اصرار على محاسبة واقالة كل المتورطين بقضايا الفساد في قضية صفقة السلاح الروسي".

وقال عضو الائتلاف عبد المهدي الخفاجي ان "هناك إصرارا من الجميع بمن فيهم رئيس الوزراء لكشف المتورطين ومعرفة مدى صحة المعلومات التي تشير إلى وجود فساد في صفقة الأسلحة الروسية"، مبينا ان التحقيقات جارية بهذا الخصوص وسيتم الكشف عن الأطراف المتورطة".

وشهدت الفترة من شهر نيسان ولغاية نهاية آب 2012 عدة زيارات إلى روسيا قامت بها وفود عسكرية عراقية برئاسة القائم بأعمال وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي حيث تعرف اعضاء الوفد على المعدات العسكرية الروسية الحديثة وناقشوا العروض التجارية لتوريدها الى العراق مع ممثلي مؤسسة "روس ابورون ايكسبورت"، ووقعوا عددا من العقود بقيمة إجمالية تزيد على 4,2 مليار دولار.

الدباغ ينفي اعتزامه الاستقالة
طق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ اعتزامه الاستقالة من منصبه.
وقال مصدر في مكتبه: "ان الدباغ لم يشترك باية عمليات يشوبها فساد خلال مرافقته الوفد السياسي الذي زار روسيا لغرض ابرام صفقة تسليح، وان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عار عن الصحة وانه باق في منصبه".
وكانت وسائل اعلامية ذكرت ان رئيس الوزراء نوري المالكي طلب من الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ تقديم استقالته بسبب اتهامه بتلقي مبالغ مالية لاجل المساهمة باتمام صفقة الاسلحة الروسية، وذلك لتلافي حدوث ازمات سياسية بسبب هذا الموضوع.