يلتقى اليوم الاثنين الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وأحد كبار زعماء المعارضة، فيما قد يساعد على تخفيف الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة المستمرة منذ نحو أسبوعين، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.

وسيلتقى إنريكى كابريليس وهو حاكم لأحد الأقاليم مع مادورو فى اجتماع عادى للمحافظين ورؤساء البلديات، ومن المرجح أن يحصل على فرصة لعرض شكاوى المعارضة.

وأدت الاضطرابات اليومية إلى زيادة حدة الانقسام المرير بين معارضى وأنصار الحزب الاشتراكى الحاكم، على الرغم من أنه حتى معارضى مادوروا قد ملوا فيما يبدو على نحو متزايد من قطع الطرق والاشتباكات المستمرة بين الطلاب والشرطة.

وقال كابرليس اليوم الأحد فى عموده الأسبوعى، إن الحوار ليس بشأن الاستماع لما تريد أن تقوله الحكومة، وإنما بشأن التأكد من سماع صوت المتظاهرين، وكان كابرليس قد رشح نفسه مرتين فى انتخابات الرئاسة بفنزويلا.

وقتل خمسة أشخاص إثر إصابتهم بطلقات فى الاضطرابات التى بدأت فى 12 فبراير شباط بمقتل طالبة ثم أشعلها فيما بعد اعتقال زعيم المعارضة المتشدد ليوبولدو لوبيز، وتوفيت طالبة عمرها 23 عاما لفظت أنفاسها الأخيرة فى المستشفى يوم السبت بعد إصابتها بطلقات مطاطية فى وجهها خلال فض قوات الأمن احتجاجا فى 19 فبراير، ومات آخرون فى حوادث نجمت عن الحواجز التى وضعت لسد الطرق.

ويصف مادورو المظاهرات بأنها أعمال إرهابية يقوم بها "فاشيون" يسعون إلى قلب نظام الحكم مثل التى أطاحت لفترة وجيزة بتشافيز قبل 12 عاما، ولكنه أبدى استعداده للقاء كابريليس.

وأفرجت الحكومة عن كل الطلاب تقريبا الذى بلغ عددهم نحو 100 والذين اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة، وكان هذا مطلبا أساسيا للمعارضة ومن ثم فقد يشجع الحوار.

وتطالب المعارضة باستقالة الرئيس مادورو بسبب تفشى الجريمة وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات الأساسية وما يعتبره أعضاء المعارضة قمع المعارضين السياسيين.

ويقول مادورو إن الاحتجاجات ذريعة لانقلاب مزمع يشبه الانقلاب الذى لم يدم سوى فترة قصيرة فى 2002، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن الجيش الذى كان العامل الحاسم قبل 12 عاما سينقلب عليه.

وحث مادورو يوم الجمعة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على إجراء محادثات مع حكومته، واقترح أن تعيد الدولتان السفراء، وذلك بعد يوم واحد فقط من مهاجمة حكومته تصريحات أوباما بشأن فنزويلا بوصفها تدخلا صارخا جديدا.



أكثر...