توقع أمين العاصمة اليمنية عبد القادر هلال، قرب تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى خاصة ما يتعلق بقضيتى الجنوب وصعدة، بما يؤدى إلى نزع سلاح جماعة الحوثى وبسط نفوذ الدولة.

وقال هلال الذى توسط بين الحوثيين والقبائل فى حديث لـصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم، إن هناك توجها جادا لتطبيق مخرجات الحوار باعتبارها المخرج الآمن والحل الأنجع لمشاكل كبيرة عانى منها اليمن طويلا.

ورأى أن بدء توزيع أقاليم الدولة الاتحادية سوف يحقق للجنوبيين العدالة فى توزيع الثروة والشراكة فى صنع القرار.. ووصف العلاقات السعودية اليمنية بالوطيدة والمتميزة، لافتا إلى أنها انتقلت إلى مرحلة الشراكة الدائمة، وقدر حجم تكلفة المشاريع الذى تمولها المملكة داخل صنعاء بأكثر من 500 مليون دولار.

وأكد أن العمليات الإرهابية أثرت على الجانب الاقتصادى خاصة السياحة بالعاصمة، التى تأثرت سلبا بشكل كبير، مشيرا إلى أن تلك العمليات شغلت الدولة عن القيام بواجباتها وخططها التنموية والخدمية تجاه المواطن، كما أنها خلفت خسائر سياسية واقتصادية ومعنوية داعيا الجميع لمواجهة هذا السرطان الذى لا يقلق اليمنيين فحسب بل العالم وقال "نتطلع إلى شراكة قوية مع دول العالم فى القضاء عليه ودحره من جذوره".

وعن مسببات الصراع فى أرحب، وهل سيلتزم طرفاه بتعهداتهما، قال "خطورة قضية أرحب تعود إلى طبيعة المنطقة الوعرة، والتداخل الذى حدث فيها باستدعاء مقاتلين من محافظات عدة إلى جانب ملامسة هذه المديرية للعاصمة صنعاء ومطارها الدولى، وهو ما أدى إلى قلق أمنى فى العاصمة، كما أن الصراع فى أرحب غذى ثقافة الشك لدى كل طرف، إذ شعر كل طرف بأن الآخر يريد أن يقصيه من مناطقه، لكن عندما ذهبت الوساطة مغذية ثقافة وجود الدولة وأنها المرجع والضامن للجميع استعادت ثقة الأطراف التى كانت لديها نية الصلح ووقف الحرب فى ظل حفظ حقهما فى ممارسة الفكر والتعايش وفق الأطر الدستورية والقانونية، وقد توفرت الثقة والقناعة بالموافقة على الاتفاق الذى وقعه الطرفان وبادر الجميع للتعاون وتنفيذ بنوده.

وعن الخسائر وأعداد المحتجزين قال "المحتجزون لدى طرفى النزاع والبالغ عددهم 50 محتجزا تم تسليمهم، كما جرى تسليم خمس جثث كانت متبقية بعد أن تبادل الطرفان الجثث، أما الخسائر فقد تحفظت عليها الأطراف.

وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل وقال "لابد أن نكون متفائلين، فكثير من التعقيدات والطرق المسدودة التى كانت كثير من الرؤى والتحليلات تصب فى عدم وجود مخارج لها استطاع اليمنيون تجاوزها، فمن كان يعتقد أن مؤتمر الحوار سينجح، والجيش سيكون أهم محور فى التغيير الذى تم؟، والآن يتمحور ويتكون فى مؤسسة وطنية، فالمواجهات المسلحة توقفت، وتأكدت الأطراف من عدم فعاليتها، وأن التعايش والحوار أساس الحياة السياسية".



أكثر...