شكلت إدارة مستشفى (كابلان) الإسرائيلى، اليوم الاثنين، لجنة طوارئ مهنية، وفقا لما يسمح به قانون مصلحة السجون، وذلك إثر تدهور خطير على وضع الأسيرين الإداريين المضربين عن الطعام أكرم الفسيسى، ومعمر بنات.

وذكر نادى الأسير الفلسطينى - فى بيان له اليوم أن اللجنة أوصت بضرورة إعطاء الأسيرين مجموعة من المعادن والفيتامينات المنصوص عليها فى أنظمة مصلحة السجون الإسرائيلية.

ومن جانبه، قال مدير الوحدة القانونية فى نادى الأسير جواد بولس إن "هذا الإجراء اتخذ بعد أن بدأ الأسيران بقذف الدم، مما يدل على نقص وجود بعض المعادن الضرورية، وكذلك بعد توقفهما عن شرب الماء، وذلك لرفض جسميهما استيعاب أية كميات إضافية منه".

وأوضح أنه بناء على ما صرحت به الجهات الطبية المسئولة بمستشفى (كابلان)، ونتيجة لرفض الأسيرين إجراء أية فحوصات طبية خلال فترة إضرابهما، التى امتدت لـ47 يوما حتى الآن، بات الخطر على حياتهما حقيقيا، وهو ما استدعى اتخاذ القرار من خلال اللجنة.

وأضاف بولس أن "الجهات الطبية المسئولة صرحت بأنها تلتزم بعدم إدخال أية مادة من شأنها أن تعتبر بديلا للطعام، وبالتالى يؤكد الأطباء أنهم ملتزمون أخلاقيا بإبقاء الفسيسى وبنات كأسيرين مضربين وفقا للمعايير الدولية".

ورغم خطورة وضعهما الصحى، كما أفادت الجهات المسئولة مباشرة عن وضع الأسيرين فى المستشفى، ما زال الأسيران يرفضان إجراء أية فحوصات طبية، وتناول أى فيتامينات، ويصران على شرب الماء مع الملح والسكر فقط.

ويبرر الأسيران هذا الموقف بما واجهوه من التصرفات القاسية من قبل السجانين، ورفض سلطات مصلحة السجون التعامل معهما، وإعطائهما الأجوبة حول سبب احتجازهما لهذه الفترة الطويلة من جهة، وعن تاريخ محتمل للإفراج عنهما من جهة أخرى.



أكثر...